يا أعداء ملكي، ويا أعداء وطني خذوا مني هذا الكلام، إن أزعجكم فلا أبالي، وإن أغضبكم فهو ما أريد، انتهيتم وانتهى عهدكم الذي لم يصنع أبدا، ولم يكن يوما جدير بالاحترام ولا التوقير..

الصمت الواضح
بقلم ذ، شني عبد الصمد.

دعني !! آخذ حذيتي وعطيتي من وطني،، ذلك الحذيم السيف القاطع في وجه كل خائن متغطرس تغطرش يوم استعمره بلا هوادة،، وغطرف واغتال وحاول العبث بحلم أجدادي الذين يشبهون الغضنفر والغضافر في شجاعتهم واستماتتهم،، يوم أن تيقنوا أن الليل مهما غضا وعم ظلامه فإن عيشهم يوم استقلاله سيغطف ويلين ويتسع،،

دعني !! أخبرك أن سراج وطني لا يكسره الغطرس الظالم المتكبر الغاشم ولو ظلل تظليلا،،

ولا عجرفيته وعجرفته تستطيع ضرب مجيئة أجدادي حراجلة على خيلهم،،

دعني !! أهمس في أذنيك أن وطني يحيط به حرز حصين ووعاء منيع،، لا يتخلف عن المكارم،،

عتيله وخادمه،، وحذله وأصله من الدوحة النبوية الشريفة،، لا يخدمه على حرف بل في السراء والضراء جمعا،، دون غضاضة ولا منقصة ولا ذلة،،

دعني !! أستدرك الكلام لأكون خطيب مصقعا لوطني، بليغ يتفنن في بيان سمته الذي يتراءى للناظر،،

وأرفع ظبظبتي وصوتي للدنيا وأحاول جاهدا الظفر بما ظفر به أجدادي الكرام،، بلا مصحاة تمكن أن تجلب الصحو واليقظة،،

لأن وطني تمال مثل رجل جحجاح سمح،، غطريف كريم لا تستطيع أبدا أن تأخذ حذيرك منه،،

في اليوم الذي فهمت فيه وطني،، فهمت أنني في حذل أمي وحجرها،، أنتشي منه ريحا طيبة الهبوب،،

أستمع بغطيان بحره ولو هاج،، وسكينة طمطامه ولو أطال السكون،، وظلاله وأمواجه،، حتى وإن أشحطني إلى تيماء مقفرة،،

إن أحسست أنني ظالع متهم فإن حذفاره وحذافيره تخلصني مما أنا فيه،،

ألم تدرك بعد الفينة والفينة أن وطني سلطان يحكمه سلطان حبه ملك الكون؟؟

ألم تفهم حينا بعد حين أن الذي يعجعج لما عضه الظعان،، ويبالغ في صياحه طالبا الغروب عن وطني إنه لا يملك من الصمة ولا القداسة إلا لحن القول؟؟

ألم ينضج فكرك بعد ليدرك مرة أخرى أن الذي يذم وطني لأنه ببساطة لم يسطع التأثير في الذين يفخرون به قولا وفعلا،، فهو كالعثيثة تقرم جلدا أملسا حرا أن يفعل بوطني سوء؟؟

يا كاتب التاريخ سجل؛؛ إنني ظمآن إن غبت عن وطني هنيهة،، أثول مجنون إن لم أحرب سناني وأحدها فأطعن بها عدوه،، ذلك السعف النذل،، الذي يجيئ دبيبا كالحية الرقطاء،، أزيزا يسرع في مشيه لينهل من أمنه واستقلاله،،

            Abdessamad Chenni