صوت العدالة – م.البشيري / ع.السباعي
“جدد حياتك بالتطوع و جدد دمك بالتبرع ” ،شعار الاسبوع الرابع لقافلة الامل للتبرع بالدم التي تنظمها جمعية الامل لمرضى السرطان بالمحمدية طيلة يوليوز و غشت 2018 .
الاكيد ان الارقام والاحصاءات ليست دقيقة بالشكل المطلوب، لكنها ايضا تتحرى هامش الدقة قدر الامكان، فلن نكون مبالغين قطعا اذا علمنا إن شخصاً كل ثلاث ثوانٍ يحتاج لنقل عينة دم، وأن واحداً من كل عشرة مصابين او مرضى يلجون ردهات المصحات الاستشفائية وهم في حاجة ماسة جدا إلى عمليات نقل دم بشكل فوري حفاظا على حياتهم.
وايمانا منها بالواجب الانساني اتجاه هؤلاء المحتاجين لهذه المادة الحيوية، ومن موقعها كمتدخل وفاعل اساسي وشريك يحضى بالثقة ، رفعت *جمعية الامل لمرضى السرطان بالمحمدية* منذ ازيد من اربع اسابيع شعار *وتستمر الحملة وتستمر الحياة* ، بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم بالمحمدية ومندوبية الصحة بالمحمدية، حملة التبرع بالدم.. قاقلة لم تختر الزمان والمكان بشكل عفوي .. حيت كان مؤشر التوقيت احالة على كون هذه الفترات الصيفية هي التي تشهد وبشكل ملحوظ تزايدا على طلب المادة الحيوية، فكانت الحملة لتلبية النداء الانساني بكل تلقائية لمحاولة تلبية الطلب المتزايد على الوحدات الدموية ومكوناتها الرئيسية من دون مقابل.. اما اختيار المكان فلكونه بؤرة للتفاعل الاجتماعي بكل المقاييس.
وبالفعل حققت خطط *جمعية الامل لمرضى السرطان بالمحمدية* من خلال خدمات التبرع بالدم نجاحاً فاق المنتظر، حيث لاحظ القيمون علي الحملة اقبالا كبيرا، وتحفيزا ذاتيا من الفرد المتبرع للوصول إلى مركز التبرع بالدم “تطوعا” انها قمة الانسانية. في وقت تشهد فيه دول اخرى حملات لجمع عينات دموية بمقابل مادي.
وعن عدد المتبرعين يقول الساهرون على نجاح الحملة الانسانية ان عدد المتطوعين بشكل اسبوعي يفوق المتوقع، هذا الامر يبعث على الارتياح بكل المقاييس.
خلال الاسبوع الثالث بلغ عدد المتطوعين 238 فردا وتمكن ما يقرب من 179 من التبرع بالدم بشكل فعلي، في حين كان الاسبوع الرابع اكثر اقبالا من نظيره، حيث بلغ عدد المتطوعين 261 حالة تطوع ، ترجمت منها 194 حالة للتبرع بالمركز بشكل فعلي. هذا الرقم ليس بالمعطى الميداني السهل، خاصة اذا علمنا ان الفترة المخصصة لعملية التبرع تبدأ من الساعة السابعة مساءا خلال ايام الخميس، الجمعة،السبت و الاحد.. استحضارا للظروف الاجتماعية للفئات المتطوعة.
حملات التبرع بالدم بواسطة وحدات بنوك الدم المتنقلة، والمراكز الاجتماعية مبادرة تجسد الجانب الانساني والتضامني داخل المجتمع كما هو الحال بالنسبة *لجمعية الامل لمرضى السرطان بالمحمدية*. فالجمعية تقوم كمركز للاستقطاب و الوصول إلى المتبرعين بالدم في اماكن عامة حيث اختارت هذه المرة ساحة مولاي الحسن، للاشارة فالجمعية كالمعتاد دائما، رصدت طاقما طبيا مدربا ..بكفاءة عالية لضمان سلامة المتبرع من جهة والمستفيذ من جهة اخرى.. جمعية الامل لمرضى السرطان بالمحمدية.. امل كل من هو في امس الحاجة للأمل .. الحملة تستمر فكونوا في الموعد ليستمر الأمل.