– خريبكة /عبد الجليل الجعداوي
بعد الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية بخريبكة، تقدم أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية خريبكة اليوم الأربعاء 20 / 3 / 2019 صاحب “مقاطع فيديو”، المنشورة بمواقع التواصل الاجتماعي المسيئة لرجال القضاء والماسة بشرفهم بالسب والشتم، الذي تابعه بتهمة اهانة هيئة منظمة، و اهانة رجال القضاء بسبب قيامهم بوظائفهم، وبت وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير برجال والمساس بالاحترام الواجب لسلطهم، وذلك طبقا للفصول 265 -263 – و447 – 445 من القانون الجنائي.
وكان السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بخريبكة السيد إبراهيم زهير قد أمر في تاريخ 18 / 3 /2019 بوضع صاحب مقاطع الفيديو وهو من ذوي السوابق القضائية تحت الحراسة النظرية، والاستماع إليه بشأن ما تضمنته هذه المقاطع من عبارات الاهانة في القذف استهدفت مجموعة من القضاة والموظفين العموميين المنتمين لهيئة منظمة ، وتعميق البحث حول تحديد الوسائل المستعملة في نشرها والمساعدين والمحرضين والمساهمين معه في إيداع هذه المقاطع…
وتعود أسباب نشر مقاطع الفيديو المسيئة للقضاة، أن صاحبها كان قد تقدم بشكاية أمام أنظار القضاء بمحكمة الاستئناف بخريبكة بشأن الزور، وبعد التقاضي في الملف والتأمل في موضوعه، خلص منطوق الحكم القضائي بصدور أمر بعدم المتابعة من قبل السيد قاضي التحقيق، وهو نفس الأمر الذي تم تأييده رغم الطعن فيه بالاستئناف وكذا الطعن بالنقض في القرار ألاستئنافي، حيث تقرر رفض الطلب، علما أن النازلة قد صدر فيها حكم بالحفظ بالغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف، ولكون القضية استنفدت جميع مراحل التقاضي ولم يتم استصدار حكم لصالحه، فقد ارتأى تسجيل أشرطة فيديو مسيئة لرجال القضاء سيما من بتوا في ملفه ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاكتساب شعبية وتحقيق عائدات مالية من خلال زيادة نسبة المشاهدين وعدد المشتركين في القناة التي أنشاها على موقع يوتوب،وكذلك تقمص دور ضحية حكم قضائي بهدف استمالة المواطنين وخلق بلبلة في الرأي العام لهدف مادي والضغط على القضاة المعنيين من اجل إعادة البت في قضيته وإصدار حكم لصالح ، والتشويش على المسار المهني للقضاة المعنيين كرد فعل انتقامي مادام لا يملك أي أدلة أو مستندات تخرج ملفه من الحفظ.
وعن دوافع نشره لمقاطع فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي تسيء إلى قضاة بخريبكة، تبقى حالة العوز المادي وانعدام مورد رزق هي سبب إنشاءه قناة بيوتوب لجني أرباح مالية انطلاقا من استمالة المواطنين وتحقيق شعبية بزيادة نسبة المشاهدين والمشاركين،خصوصا انه يشكو من الفاقة نظرا لعدم قدرته على العمل كمياوم بأوراش البناء نتيجة تقدمه في السن وكسور ناجمة عن حادثة بسبب سقوط عرضي من فوق دراجته، لذلك تقمص دور ضحية حكم قضائي، واختار من تولوا النظر في قضيته التي كانت مرفوعة أمام القضاء، ونعتهم بأقدح الصفات شأنهم شأن موظفين عموميين ورجال سلطة، لعدم امتلاكه أية أدلة جديدة قد تخرج شكايته من الحفظ، وان ما ردده في مقاطع الفيديو بخصوص من نظروا في ملفه السابق لا أساس له من الصحة، ومرده الحقد عليهم .
وزعم صاحب مقاطع الفيديو المسيء لقضاة بخريبكة انه كان يقوم بتصويرها لوحده بهاتفه النقال دون مساعدة من احد، وأن ناشطا فايسبوكيا ومدونا بصفحات التواصل الاجتماعي والمنحدر من مدينة الفقيه بن صالح من حي الرجاء بالتحديد هو من حرضه على بت مقاطع فيديو مشينة قدحية للقضاة والموظفين العموميين ، وقد التقاه ثلاث مرات بإحدى المقاهي ، و أطلعه على مقطعين للفيديو يخصانه، أحدهما يندد من خلاله بانتزاع عداد كهربائي يخص منزله بالفقيه بن صالح، والمقطع الثاني يندد بدورة المجلس الجماعية للفقيه بن صالح.

