الرئيسية أحداث المجتمع وكالة التنمية الاجتماعية: الانتصار بطعم المرارة

وكالة التنمية الاجتماعية: الانتصار بطعم المرارة

IMG 20190925 WA0000.jpg
كتبه كتب في 25 سبتمبر، 2019 - 9:13 صباحًا

صوت العدالة – متابعة / الرباط

تمت مؤخرا المصادقة على النظام الأساسي لأطر ومستخدمي وكالة التنمية الاجتماعية، وهو النظام الذي تطلب إخراجه ولادة قيصرية، وكاد يتم خنقه في اللحظات الأخيرة قبل المصادقة عليه بتدخلات غير محسوبة العواقب. مصادر مطلعة من وكالة التنمية الاجتماعية أكدت لجريدة صوت العدالة أن مشروعا مثل هذا أو أحسن منه سبق وعرض على أطر ومستخدمي وكالة التنمية الاجتماعية سنة 2011 ولكن نقابة رفضته يومها، – وربما لازلت لليوم على نهجها، ولو كانت لوحدها كما كان لرفضته مجددا -. ومن ذلك التاريخ وأطر ومستخدمي الوكالة يعانون مع نظام أساسي مجحف وظالم في كل شيء.
الدكتور الناجي الدرداري الكاتب الوطني لنقابة الاتحاد العام لأطر ومستخدمي وكالة التنمية الاجتماعية عبر عن ارتياحه الكبير لهذا المشروع، معتبرا أن هذا النظام تطلب مجهودات جبارة من قبل المركزية النقابية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ومن النقابة القطاعية التي يتحمل مسؤولية كتابتها الوطنية، ومن الشريكين الأساسين في هذا العمل. وهما وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، وإدارة وكالة التنمية الاجتماعية ممثلة في مديرها الذي تحمل مشاق مرهقة وقام بمجهود محترم ليرى هذا المشروع النور. وإلا حسب نفس المسؤول لكان هذا المشروع/ النظام عرف مصير سابقيه، وانتهى بسلة المهملات. ولولا الحزم والإصرار والعزيمة القوية التي أبداها كل الفاعلين سابقي الذكر بالوكالة وخارجها لكان أطر ومستخدمي وكالة التنمية الاجتماعية على موعد مع ولاية أو ولايتين حكوميتين من أجل بلوغ ما بلغوه اليوم. وعلى الرغم من كون هذا المشروع ليس بالمثالي ولا بالنموذجي بالنسبة لباقي المؤسسات العمومية ببلادنا، فإنه جاء بحقوق وامتيازات لأطر ومستخدمي وكالة التنمية الاجتماعية غير مسبوقة.
وعن سؤاله لماذا نجح هذا المشروع هذه المرة وفشت المشاريع السابقة؟ كان جواب الدكتور الدرداري أن المشروع هذه المرة حمله رجال صدقوا الله ما عاهدوا. فقد كان العزم والإصرار على النجاح مهما كان الأمر، ومهما كلف من متاعب ومشاق. وهو ما لم يسبق أن توفر. وهنا يؤكد المعني أن عنصرين أساسين هذه المرة كان لهما الدور الحاسم لنجاح المشروع، وهما:

1- مدير جديد على رأس الوكالة، ومن وراءه السيدة وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، وهما معا شكلا جدارا صلبا لصد كل الضربات التي استهدفت المشروع علانية وسرا. ولذلك حالفه النجاح.
2- العنصر الثاني هو تواجد نقابة الاتحاد العام لأطر ومستخدمي وكالة التنمية الاجتماعية ومن وراءها المركزية النقابية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وكاتبها العام شخصيا. وهو العنصر الذي فاجئ خصوم وكالة التنمية الاجتماعية داخليا وبالوزارة الوصية وبمصالح وزارة الاقتصاد والمالية. وتواجد هذه النقابة وبهذه القوة أربك القوى التي كانت دائما ضد تحسين وضعية أطر ومستخدمي وكالة التنمية الاجتماعية ماديا واجتماعيا.
بهذين الجناحين حلقت وكالة التنمية الاجتماعية عاليا، وبهما حققت مكاسب كثيرة محليا ووطنيا، وعليهما سيكون الاعتماد مستقبلا من أجل تحقيق المزيد من المكاسب للوكالة وأطرها ومستخدميها بغية تقديم المزيد من الخدمات اللائقة بمرتفقيها وشراكائها.

مشاركة