عاشت مدينة فاس مساء أمس الأربعاء لحظات مؤلمة خلال تشييع ضحايا انهيار البنايتين، وهي الفاجعة التي أسفرت عن وفاة 22 شخصًا وخلفت صدمة كبيرة في نفوس الساكنة.
وقد شهدت مقبرة ويسلان حضورًا واسعًا للمواطنين الذين رافقوا جثامين الضحايا إلى مثواهم الأخير، وسط أجواء مؤثرة طغت عليها الدموع والدعوات، فيما بدت علامات الانهيار واضحة على أفراد الأسر المفجوعة وهم يودّعون أبناءهم.
كما نُقلت جثامين ثلاثة من الضحايا إلى مدينة تاونات، حيث جرت مراسيم الدفن بحضور عائلاتهم وأقاربهم، الذين عجزوا عن حبس مشاعرهم أمام حجم الفقد.
وتوافد عدد من سكان فاس وتاونات لتقديم العزاء والمواساة للعائلات الثكلى، في مشهد عكس حجم التعاطف والتضامن الشعبي مع هذه الفاجعة التي خلّفت موجة واسعة من الأسى والحزن.

