صوت العدالة – محمد البشيري
المينانجيت أو التهاب السحايا هذا الأسم المرعب يرادف الموت لدى الكثيرين، مرض يصيب الكبار والصغار على حد سواء لكن فتكه يكون أكبر عندما تعلق الأمر بالرضع والأطفال. وفي المغرب يقضي حوالي 15 ٪ من الأطفال بين سن الثالثة والخامسة وخمسين بالمائة من الرضع في عمر أقل من سنة بسبب عدوى التهاب السحايا.
و النمودج هنا من مدينة ” زاكورة ” التي اختارها هذا المرض عاصمة له من حيث العدد الكبير الذي يصيب الساكنة. بحيث لازال مرض المينانجيت المعروف ب”التهاب السحايا” يفتك بساكنة مدينة زاكورة، حيث سُجلت حالة وفاة رابعة، تنضاف الى الحالات الثلاث التي لقيت حتفها بسبب المرض الفتاك، حيث توفيت طالبة تبلغ من العمر 21 سنة تنحدر من مدينة زاكورة، صباح هذا اليوم الثلاثاء،أخرها طفل يبلغ من العمر أربع سنوات بحي تانسيطة بوسط المدينة، و كذلك طفلة فيةالسادسة من عمرها كانت توفيت قبله بأيام في الحي نفسه، فضلا عن تسجيل حالة وفاة لطفلة في سن الثامنة بمنطقة النقوب، 70 كلم عن زاكورة قبل ما يقارب 22 يوما.
و في هذا الصدد اوضحت مصادر محلية في تصريح ل ” صوت العدالة “، أن “هناك 3 حالات ترقد في الوقت الحالي في مستشفيات بوكافر بوروازات ومراكش”، مشيرة إلى أن “أعراض المرض الفتاك منتشرة بكثرة في زاكورة، دون أن يجري أي نداء أو توضيح أو تنبيه من لدن مصالح وزارة الصحة، أو السلطات المحلية، للتعريف بالمرض، الذي يجهله السكان، بسبب تشابه أعراضه مع مرض “السخانة”؛ وهو ما يجعلهم يعتبرونه حالة عادية”.
وامام هذا الوضع الكارثي ، تدخلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع زاكورة السلطات الاقليمية و الصحية، و اطلقت صرخة استغاثة تدعو الى ضرورة التدخل ووقف النزيف الذي يهدد حياة ساكنة زاكورة، ونبهت الساكنة بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر و مراقبة الحالة الصحية للاطفال و المسنين و التبليغ في حا لة الشك او ظهور بعض الاعراض.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن مدينة زاكورة كانت قد شهدت، خلال السنة الماضية، حالات مينانجيت أدت إلى تسجيل العديد من الوفيات في صفوف الأطفال واليافعين، بالرغم من التطمينات التي قدمتها مندوبية وزارة الصحة بزاكورة بخصوص توفير اللقاحات الضرورية لوقف المرض القاتل و الفتاك.
