هاجر زهير / صوت العدالة
أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء، أمام لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين،أن المغرب يراهن اليوم على التزام الحيطة والحذر لتجنب خطر حدوث تراجع في الوضع الوبائي بالمملكة، مع الإبقاء على التحاليل المخبرية الموسعة.
وتابع آيت الطالب بخصوص “وضعية الحالة الوبائية والإجراءات الصحية لما بعد رفع الحجر الصحي”، أن المغرب يراهن أيضا على الحفاظ على المعدل المنخفض للوفيات وتدابير الحماية الفردية والجماعية لإحتواء الوباء والحد من انتشاره، مؤكدا أن ضمان شروط نجاح هذه التدابير يستلزم تعبئة وانخراط كل الشركاء والفاعلين على كل المستويات.
وأكد على أن الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا ببلادنا متحكم فيها ومستقرة حتى اليوم، مع ضرورة الإبقاء على الحيطة والحذر من خطر حدوث انتكاسة من خلال موجة ثانية من انتشار عدوى الفيروس، وحث على ضرورة مواصلة انخراط الجميع في الالتزام بقواعد النظافة والسلامة الصحية والتدابير الاحترازية.
وأشاد بالمجهودات التي تبذلها السلطات العمومية، لاحتواء الوباء والحد من استفحال انتقال العدوى عبر التطويق السريع للبؤر وتتبع وعزل كل المخالطين، ثم بالاستمرار في مخطط إجراءات الكشف المبكر عن حالات كوفيد 19، عبر توسيع التحاليل المخبرية إلى أقصى درجة ممكنة داخل الهياكل والقطاعات الإنتاجية والإدارية التي لها ارتباط مباشر بالمواطن.
وكشف الوزير، على أن ما يقارب 90 بالمائة من الحالات النشيطة، تعود لمصابين من 5 جهات ويرتبط أغلبها بالبؤر الوبائية المكتشفة، فيما أن ثلاث جهات تحتفظ بأقل من 1 بالمائة من أعداد الإصابة بالفيروس وهي (سوس ماسة، كلميم واد نون، والداخلة وادي الذهب).
وذكر أن تراجع معدلات التعافي إلى نسبة 70,7 بالمائة، بعد أن كانت قد بلغت نسبة 90 بالمائة في بداية يونيو الماضي، تعود إلى البؤر المكتشفة، وتحدث أيضا عن تراجع عدد الوفيات على مدى عدة أسابيع، والذي استقر بين 0 و2 حالات يوميا منذ 9 ماي الماضي إلى غاية 28 يونيو، مؤكدا أن المملكة تتوفر بذلك على الحد الأدنى لمعدلات الوفيات على الصعيد العالمي، بنسبة 1,6 بالمائة.
وأشار الوزير إلى أن 99 بالمائة من الإصابات المسجلة دون أعراض،كما أن بلادنا، تجاوزت في بعض الأحيان، عتبة 20 آلاف تحليلة يوميا مما جعل المعدلات ترتفع من أسبوع لآخر.
