وزارة اللفتة و البغرير .. أليس منكم رجل رشيد؟

نشر في: آخر تحديث:

صوت العدالة – محمد البشيري

ما الذي يحدث في المقررات الدراسية بالتحديد ؟ هل هو تحديث ام تجديد ام تعصيد؟

بعد بيداغوجيا الاهداف ثم الكفايات و الادماج جاءت بيداغوجيا البغرير..مقررات قيل عنها “المصنفة” وصفت بالمنقحة، الغاية منها رفع مستوى التلميذ والرقي بمكتسباته المعرفية، مع خلق حيز و هامش للابداع.. قصد اثراء الجانب التواصلي اللغوي، لجعل المتعلم اكثر جرأة وقدرة على التعبير وابداء الرأي.. لذلك جاءت بداجوجيا البغرير.

فبعد زمن طويل.. تربع فيه التعليم على اولى الاولويات، فانجب رجالا كان لهم الوزن الثقيل .. اسسوا الاحزاب وتزعموا النقابات وطرحوا مشروعا مجتمعيا للنقاش، هذا الامر لم يتأتى الابجهد الرجال والنساء من اسرة التعليم.. مقررات في الصميم.

انتهى زمن الماضي.. حيت القصائد والاشعار، تنقلك من الشعر الجاهلي مرورا بالعباسي وانتهاء بقصائد شوقي… انه الشوق الى زمن ولى الى غير رجعة، نناشدكم يا اهل البغرير .. ان تتركوا ابناء هذا للوطن لتنعموا بتعليم جيد يكسبهم الهيبة ويرفع قدرهم فيما يستقبل. عن التكوين العلمي الحقيقي اتحدث..و الذي يتوخى الانتاج بعد الاكتساب.

مع المناهج الجديدة..يتذوق المتعلم مرارة اللغة وركاكة التعبير.. عن اي بغرير يتحدث هؤلاء؟ لا احد من العالمين ينكر ان ثقافتنا متجدرة تجدر التاريخ نفسه.. لكنه في المقابل يؤسفني وانا المعلم المربي للاجيال ان اقول انكم قزمتم ثقافة امة بأكملها، فجعلتموها بغريرة.
ما الذي يحدث؟.. بغريرة وبريوة وغريبة غريبة عن الديار .. سؤال قد يسألني اياه من علمته التاريخ، لاجد نفسي عاجزا .. لان ما مضى القرون حتى الوسطى منها والمظلمة لم تشهد مثل هذا العبث.. فاياك اعني واسمعي ياجارة.

تعلمنا في ما مضى ان اهل مكة ادرى بشعابها .. واليوم وقد صار اهل مكة ضائعين في شعابها .. فمن يحمل عنا هذا الهم الذي يؤرق اجيالا من المتقفين والمهتمين بمصير هذا الوطن.

اقرأ أيضاً: