في خضم الاحتفالات العالمية، ينضم المغرب إلى الدول التي تحتفل، اليوم الجمعة، باليوم العالمي للمتبرعين بالدم تحت شعار “20 عاما من الاحتفال بالتبرع بالدم.. شكرا لكل المتبرعين”. فماذا يمثل هذا اليوم بالنسبة للمغرب؟
يعد هذا اليوم فرصة للاحتفال بالمتبرعين بالدم الذين يساهمون بشكل تطوعي ونبيل في إنقاذ حياة الكثيرين، وتوجيه الشكر لهم على تفانيهم وسخاءهم. وفي هذا السياق، تحث الحكومة المغربية على زيادة التبرعات بالدم وتعزيز ثقافة التبرع بين جميع شرائح المجتمع.
وتحقيقاً للاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن المغرب بحاجة إلى أكثر من ألف كيس دم يوميا. وقد سجل عدد التبرعات الوطنية في عام 2023 ارتفاعًا بنسبة 11%، مما يفوق الهدف المسطر السنوي الذي يبلغ 4%. وفي شهر رمضان 2024، ارتفعت نسبة التبرعات بالدم بنسبة 14% مقارنة بالعام السابق.
وفي سياق متصل، دعت منظمة الصحة العالمية إلى زيادة معدل التبرع بالدم ليفوق 1% من السكان، مؤكدة أن المغرب نجح في تحقيق هذه النسبة ويسعى الآن إلى تحقيق 3% كهدف مستقبلي، مع التأكيد على أهمية دور المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في تعزيز ثقافة التبرع.
بهذه الجهود المستمرة، يتعزز المغرب كدولة تبذل جهودا حثيثة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التبرع بالدم، مما يعكس التزامها الراسخ بتوفير بيئة آمنة ومستدامة للمتبرعين، والتي تسهم بدورها في تحسين الصحة العامة وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمرضى في جميع أنحاء المملكة.