الرئيسية أحداث المجتمع حملة نظافة واسعة بالخميسات تكشف فشل الشركة المفوضة وتؤكد يقظة المتدخلين المحليين

حملة نظافة واسعة بالخميسات تكشف فشل الشركة المفوضة وتؤكد يقظة المتدخلين المحليين

IMG 20250718 WA0091
كتبه كتب في 18 يوليو، 2025 - 2:23 مساءً

الخميسات – صوت العدالة

شهدت مدينة الخميسات خلال الأيام الأخيرة حملة واسعة لتنظيف الأحياء وجمع النفايات المتراكمة، بعد أن بلغت الأوضاع مستوى غير مسبوق من التدهور، بسبب تقاعس الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة. هذه الحملة، التي جاءت استجابة لحالة الغضب الشعبي والاستياء العارم من انتشار الأزبال، كشفت من جهة فشل الشركة في الوفاء بالتزاماتها، ومن جهة أخرى، أظهرت يقظة وتدخل مختلف الفاعلين المحليين لإنقاذ الوضع البيئي والصحي بالمدينة.

وقد تجندت في هذه الحملة كل من الجماعة الترابية للخميسات والمجلس الإقليمي، حيث سخّرتا آليات النظافة والموارد البشرية المتاحة، وانطلقت العمليات منذ الساعات الأولى من اليوم، رغم ارتفاع درجات الحرارة وظروف العمل الصعبة. وساهم في الحملة أعوان وموظفو الجماعة، إلى جانب متطوعين وفاعلين من المجتمع المدني، في مشهد تضامني يعكس روح المسؤولية الجماعية.

اللامسؤولية المفوضة تقابلها مسؤولية ميدانية

ما يُثير الاستغراب هو استمرار الشركة المفوضة في غيابها عن الميدان رغم التراكم الكارثي للنفايات، مما يؤكد اختلالات عميقة في التدبير وعجزًا في مواكبة متطلبات المدينة، خصوصًا خلال فترات الذروة الصيفية. هذا الوضع دفع فعاليات محلية إلى المطالبة العلنية بفسخ العقد الرابط بين الجماعة والشركة، وفتح نقاش جدي حول العودة إلى التدبير المباشر، الذي يمكن أن يُحسِّن جودة الخدمات ويوفر فرص عمل قارة للشباب المحلي.

النظافة… مسؤولية تتجاوز المناسبات

وفي تعليقها على الحملة، أكدت فعاليات جمعوية أن النظافة لا يجب أن تكون مجرد حملة ظرفية، بل ثقافة وسلوك جماعي دائم، يتطلب توعية مستمرة، وتوفير بنية تحتية كافية، خاصة الحاويات الصحية المغطاة، إلى جانب خلق منظومة فعالة للفرز وإعادة التدوير.

كما شددت التصريحات على ضرورة توجيه الشكر والتقدير لكل من شارك ميدانيًا في تنظيف المدينة، من مستخدمين وأعوان وموظفين، دون أن يشمل ذلك الجهات أو الأشخاص الذين يُفترض فيهم القيام بواجبهم وفق المهام المنوطة بهم، فالمسؤولية لا تُقايض بالشكر.

دعوة للمساءلة وتدبير جديد

أمام هذا الوضع، تتعالى الأصوات المطالبة بمساءلة الشركة على تقاعسها وسوء تدبيرها، والبحث عن بدائل أكثر فعالية، سواء من خلال تحسين شروط دفتر التحملات، أو بتبني نموذج التدبير الذاتي، بما يضمن جودة الخدمة ويحفظ كرامة السكان وحقهم في بيئة نظيفة.

ويبقى الرهان الأكبر هو ترسيخ وعي جماعي حقيقي، يجعل من النظافة مسؤولية مشتركة بين المواطن والمؤسسة، بعيدًا عن منطق الحملات الموسمية وردود الفعل الظرفية.

مشاركة