الرئيسية أحداث المجتمع وزارة الاتصال و الثقافة و المركز السينمائي يعمقا تهميش و عزلة الريف.

وزارة الاتصال و الثقافة و المركز السينمائي يعمقا تهميش و عزلة الريف.

téléchargement 56
كتبه كتب في 24 يوليو، 2017 - 2:06 صباحًا

كشفت لجنة دعم المهرجانات و الملتقيات السينمائية التابعة لوزارة الاتصال و الثقافة عن لائحة المهرجانات التي سوف تدعمها في الشطر الثاني من هذه السنة ، فقد كشفت عن تخصيص 200 مليون سنتيم لمهرجان العيون الذي يديره مدير موظف بوزارة الاتصال و الثقافة، و نفس المبلغ لمهرجان طنجة الذي يدير محمد صارم فاسي الفهري مدير المركز السينمائي ، و 120 مليون لمهرجان سلا، الذي يديره موظف بالمركز السينمائي المغربي ، و نفس المبلغ لمهرجان الرباط الذي يرأسه رئيس فدرالية المهرجانات بالمغرب، في نفس الوقت خصص للمهرجان الوحيد بالريف – أي مهرجان الناضور، بعد إعلان مهرجاني الحسيمة عن عدم الانعقاد لأسباب مالية و لوجيستيكية – 25 مليون سنتيم، وهي منحة، حسب بعض نشطاء المنطقة، لا تتسع حتى لتهيئ قاعة المهرجان الدولي ، بالنظر إلى أن الناضور يفتقد كلية للقاعات السينمائية و المركبات الثقافية.
مدير مهرجان الناضور، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية و السلم ، الجهة المنظمة للمهرجان ، رد علينا بكلمة واحدة ” لا تعليق لدي الآن، المشكل سياسي و مؤسساتي و يجب أن نبحث عن حل له في الإطار العام لتنمية منطقة الريف و التوزيع الديمقراطي للمعرفة و الثقافة “.
في حين أن الفاعلون الثقافيون بالمدينة عبروا عن غضبهم من تعميق تهميش الريف ثقافيا،حيث صرح لنا أحد كبار الفاعلين : لا يمكن أن نقرأ هذا إلا في إطار التهميش الممنهج للريف، و سيادة الزبونية داخل المركز السينمائي المغربي، و تغليب العلاقات الخاصة عن المصلحة العليا للوطن” .
و صرح فاعل آخر:” في الوقت الذي نطالب برفع التهميش الثقافي عن منطقتنا تصر وزارة الاتصال و الثقافة على تعميق تهميشنا بشكل ممنهج، اذ كيف يمكن قبول إعطاء 200 مليون سنتيم لمهرجان العيون- الذي لا يرقى حتى إلى مستوى لقاء سينمائي شكلا و مضمونا باعتراف جميع النقاد المغاربة ، و الذي يدخل في خانة الدفاع البليد عن وحدتنا الترابية و عدالة قضيتنا، و الذي لا يأتي إلا بالنتائج العكسية – وقبول إعطاء 25 مليون لمهرجان الناظورالذي يحاول مقاربة إشكالات الذاكرة المشتركة التي يعاني منها الريف و أهله سينمائيا – من أجل إيجاد حل سياسي لها – و الذي يعد عند كبار المتتبعين في العالم واحد من الواحات السينمائية- الثقافية بالمغرب، لا يمكن أن نسمي هذا إلا بالتعميق المنهجي لعزل منطقتنا ، مما يبرر خروج شبابنا إلى الشارع ،و إدانتهم للعلاقات الزبونية المستشرية في دواليب الدولة ، و خاصة في المركز السينمائي المغربي”.
و علمنا من مصادر موثوقة من إدارة مهرجان الناضور أن أعضاء هذه الإدارة يستعدون كخطوة أولي الانسحاب من الفيدرالية الوطنية للمهرجانات الوطنية كخطوة احتجاجية أولي :” كيف أن مهرجان رئيس الفيدرالية زيد له 120 في المئة، و نحن لم نصل حتى إلى منحة توفر لنا الحد الأدنى من الفرجة السينمائية، فتجهيز قاعة المركب تكلفنا سنويا أزيد من 30 مليون سنتيم حتى تكون في مستوي عرض أفلام دولية، نعتقد أن الأمر يجب أن يحل في إطار التدبير العام لازمة الريف، و على السيد وزير الثقافة تحمل مسؤوليته تجاه جزء من الوطن هو غالي على قلب جلالة الملك ”
الناظور – موح أمزيان الخطابي

مشاركة