انطلقت مؤخرًا تحركات رسمية بإقليم الخميسات لإعادة الاعتبار لبحيرة ضاية الرومي، الواقعة على بعد حوالي 15 كيلومتراً من مدينة الخميسات، والتي تُعد من أجمل الفضاءات الطبيعية والمائية بالمملكة، بعد سنوات من التدهور والتهميش.
ويقود عامل الإقليم، عبد اللطيف النحلي، هذا الورش البيئي والسياحي، حيث أعطى تعليماته بإطلاق عملية تشخيص شاملة للوضعية الراهنة للبحيرة، ووضع تصورات عملية تهدف إلى حمايتها والنهوض بها.
وقد قام المسؤول الترابي بزيارة ميدانية للموقع، تبعتها زيارات لرؤساء دوائر الخميسات، أولماس، وتيفلت، باعتبار أن البحيرة تتقاطع جغرافيًا بين ثلاث جماعات ترابية: آيت أوريبل، حودران، وآيت واحي. كما ترأس سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع ممثلي هذه الجماعات والسلطات المحلية، لتوحيد الرؤية وصياغة برنامج عمل متكامل.
وتأتي هذه المبادرة في وقت أصبحت فيه ضاية الرومي تعاني من إهمال واضح، تجلّى في تراكم النفايات وانتشار القنينات الزجاجية للمشروبات الكحولية وسط الغابة المحيطة، ما أفقد الموقع جاذبيته البيئية والسياحية.
وتتضمن خطة التأهيل المقترحة مجموعة من الإجراءات، من أبرزها:
تسييج البحيرة وتأمينها لحمايتها من التعديات.
تعزيز الحراسة والمراقبة لضبط الاستعمال العشوائي للموقع.
تزويد المنطقة بالإنارة العمومية لضمان السلامة ليلاً.
إنشاء أكشاك إيكولوجية تحترم خصوصية الفضاء الطبيعي.
تنظيم حملة تنظيف بيئية كبرى تشمل البحيرة ومحيطها.
وقد خلفت هذه التحركات الرسمية ارتياحًا كبيرًا لدى الفاعلين المحليين وسكان الإقليم، وسط آمال بأن تُمثل انطلاقة فعلية لإعادة الحياة إلى هذا المنتجع الطبيعي، وتحويله إلى قطب سياحي بيئي يليق بمؤهلاته الطبيعية وموقعه الجغرافي




