الرئيسية أخبار وطنية واقع جماعة الخميسات: مشاريع تنتظر التنفيذ ووعود في مهب الريح

واقع جماعة الخميسات: مشاريع تنتظر التنفيذ ووعود في مهب الريح

IMG 20250123 WA0006
كتبه كتب في 23 يناير، 2025 - 9:48 صباحًا

رغم مرور سنوات على انتخاب المجلس الجماعي للخميسات، تشير المعطيات إلى تعثر كبير في تنفيذ برنامج العمل الجماعي، حيث لم تتجاوز نسبة الإنجاز 15%. ويبدو أن هذه النسبة المتواضعة تحققت بفضل أنشطة ترفيهية مثل المهرجانات، بينما المشاريع التنموية الحقيقية ما زالت حبيسة الأوراق.

مشاريع عالقة وغياب للتطوير

المنتزهات العامة: تعاني من الإهمال، في غياب الصيانة التي تضمن استفادة السكان منها.

غابة المقاومة: لم يتم إطلاق أي مشروع يساهم في استغلالها كمتنفس بيئي.

المجزرة الجديدة: لا تزال دون أي تقدم يذكر، رغم الحاجة الملحة لتحسين ظروف الذبح والتوزيع.

المعهد الموسيقي والخزانة الوسائطية: وعود لم تُنفذ، وبقيت مجرد عناوين بلا أثر على أرض الواقع.

المسبح البلدي: لا يزال ينتظر التنفيذ في ظل غياب رؤية واضحة.

حدائق المدينة: أكثر من 80 حديقة تفتقر للصيانة والتأهيل، مما حولها إلى مساحات مهملة.

مشاريع متعثرة وأحياء منسية

كهربة الأحياء: رغم أن المشروع في طور الإنجاز، إلا أن الأولوية أُعطيت لشوارع جديدة تخدم مصالح المستثمرين العقاريين، بينما تم تجاهل أحياء قديمة وأهمها زنقة القاضي عياض، القريبة من الإدارات والعمالة، والتي لطالما طالب سكانها بتأهيلها لكن دون جدوى.

تعبيد الطرق: معظم الشوارع ما زالت تعاني من الحفر والتآكل، في ظل غياب مشاريع تأهيل حقيقية.

ساحة الحسن الأول: رغم رمزيتها التاريخية، لم تُشهد أي مبادرة لتحسينها أو إعادة تأهيلها.

هل يتدخل عامل الإقليم عبد اللطيف النحلي؟

مع تعثر المشاريع وغياب رؤية تنموية واضحة، يطرح سكان الخميسات سؤالًا جوهريًا: هل سيتدخل عامل إقليم الخميسات، السيد عبد اللطيف النحلي، لفرض رقابة صارمة على أداء المجلس الجماعي، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الجمود التنموي؟

إن الدور المحوري الذي تلعبه السلطات الإقليمية في مراقبة تنفيذ المشاريع التنموية يجعل الأمل معقودًا على تدخل حازم لضمان التزام المجلس الجماعي بوعوده، وإنقاذ المدينة من حالة الركود التي تعيشها.

تبقى حالة الإهمال والتأخر عنوانًا لواقع جماعة الخميسات، مما يعمق الفجوة بين تطلعات السكان وأداء المجلس الجماعي. هل نشهد تحركًا قريبًا يضع حدًا لهذا الوضع؟ أم ستستمر الأمور على حالها دون تغيير يُذكر؟

بقلم: حفيظ المخروبي

1000164640
مشاركة