شهد نادي قضاة المغرب مرحلة جديدة من مسيرته الجمعوية، عقب انتخاب الأستاذ هشام العماري رئيساً جديداً للنادي، خلال الجمع العام السادس الذي انعقد في أجواء ديمقراطية شفافة، حضره عدد من القضاة من مختلف محاكم المملكة. وقد شكّل هذا الحدث مناسبة لتجديد الثقة في هياكل النادي، من خلال انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني، والذين يمثلون نخبة من القضاة المشهود لهم بالكفاءة والتجربة والانخراط المهني الجاد.

وجاء انتخاب الأستاذ هشام العماري تتويجاً لمسار قضائي حافل، وسيراً على نهج من سبقه في الدفاع عن استقلال السلطة القضائية، وتعزيز حضور القضاة في النقاش العمومي حول قضايا العدالة، مع مواصلة الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للقضاة، وترسيخ القيم الدستورية المرتبطة بالنزاهة، الشفافية، والمسؤولية.

وقد عبر القضاة المنتخبون في مختلف أجهزة النادي عن عزمهم على مواصلة العمل التشاركي، ومواجهة التحديات التي يعرفها المشهد القضائي، لا سيما في ظل التحولات الكبرى التي تعرفها منظومة العدالة بالمغرب. كما أكدوا التزامهم التام بمواصلة مسار الإصلاح، وتكريس الدور الحيوي للنادي كقوة اقتراحية ومؤسسة مدنية داعمة للمسار الديمقراطي داخل الجسم القضائي.

من جهته، عبّر الأستاذ هشام العماري، عقب انتخابه، عن امتنانه للثقة التي حظي بها من زملائه، مشدداً على أن المرحلة المقبلة ستتميز بمزيد من الانفتاح على مختلف الفاعلين في حقل العدالة، واستمرار الدفاع عن استقلالية القضاء، وتعزيز كرامة القاضي، والدفع بمشاريع التكوين والتأطير والتواصل المؤسساتي.

وبهذه المناسبة، تتقدم أسرة “صوت العدالة” بأحر التهاني إلى الأستاذ هشام العماري، وكافة أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني، متمنية لهم التوفيق في مهامهم الجديدة، لما فيه خدمة العدالة، وترسيخ استقلال السلطة القضائية، وتحقيق تطلعات القضاة نحو غد أكثر إنصافاً وعدلاً.