لبنى التازي الأندلسي _ الرباط
في إطار الحركية الدؤوبة والديناميكية المتميزة التي يتحلى بها أطر وأعضاء الهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي وسعيهم الدائم للإنفتاح على مختلف المبادرات الهادفة والأنشطة الثقافية والعلمية وطنيا ودوليا، شاركت السيدة هند زرقان، بتكليف من السيد رئيس المجلس الوطني، مساء يوم الأحد 17 ماي 2020 في أولى الجلسات الحوارية المباشرة عن بعد التي أطلقها مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والإبتكار تحت عنوان: “آفاق البحث العلمي واقتصاد المعرفة في الوطن العربي”.
وقد عرفت هذه الندوة التفاعلية الإفتراضية المندرجة ضمن سلسلة من الجلسات الإبتكارية المفتوحة على مستوى الوطن العربي لمجلس الشارقة للإبتكار المفتوح، إلى جانب حضور ابنة القصرالكبير نائبة الكاتب العام الإقليمي للهيئة المغربية للشباب الملكي الصحراوي فرع العرائش السيدة هند زرقان، مشاركة نخبة من الباحثين المتخصصين والخبراء الدوليين وهم كالتالي:
- الدكتورة رانيا المشاط: وزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية ومستشارة اقتصادية بصندوق النقد الدولي.
- الدكتور طلال أبو غزاله: الرئيس والمؤسس لمجموعة طلال أبو غزالة العالمية والمقدم لبرنامج ‘العالم إلى أين’ الأسبوعي في قناة آر تي العربية.
- الأستاذ حسين المحمودي: الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والإبتكار.
وخلال هذه الجلسة، تطرق الضيوف إلى مجموعة من النقاط المتعلقة بتقييم واقع البحث والتطوير العلمي والإقتصادي في المنطقة: المعوقات والحلول، ومناقشة آفاق ومستقبل الإقتصاد المعرفي ودوره في البلدان العربية والعالم. بالإضافة إلى تسليط الضوء على التجربة المصرية نموذجا من خلال استراتيجية مصر للتنمية المستدامة وملامح 2030 للإقتصاد والمعرفة، إلى جانب دولة فنلندا باعتبارها أول دولة في العالم قررت الإنتقال إلى المعرفة الرقمية دون مدارس ولا جامعات مجانا وبدون رسوم. وفي فقرة الأسئلة، أدرج مسير اللقاء سؤال الطالبة الباحثة بسلك الماستر في جامعة عبدالمالك السعدي السيدة هند زرقان حول أولويات الحكومات العربية بعد جائحة كورونا، ليجيب الدكتور طلال بقوله: ‘أكيد على الدول العربية إعادة النظر في أولويات سياساتها العامة عبر الإهتمام بقطبين أساسيين هما: الزراعة لتحقيق الأمن الغدائي والإقتصاد المعرفي لخلق ثورة تكنولوجية’. وفي نهاية الجلسة، خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات والحلول الإبتكارية من بينها إعادة النظر في المنظومة التعليمية (نمط المناهج، إلخ) في المنطقة العربية لتغيير عقلية متخرجيها من نظرة محدودة قائمة على البحث عن العمل إلى رحاب الإختراع والبحث العلمي، وحتى نظرة عموم المواطنين للإستثمار القائم تقليديا على ما هو مادي كالإستثمار في مجال العقار إلى الإستثمار في حقل المعرفة والإبداع عبر إرساء البنية التحتية الرقمية اللازمة. كما تم التأكيد كذلك على تحفيز الشباب وتشجيع روح المبادرة للمجتمع المدني في مجال الرقمنة وخلق شبكة دائمة للإستثمار في الإبداع بالعالم العربي عبر إقامة مشروع وحدة رقمية عربية … فكل هذه التدابير من شأنها الإرتقاء بمنظومة الإبتكار في شتى القطاعات في الوطن العربي.