هل يعلم السيد وزير العدل من داخل مكتبه المكيف الجحيم الذي تعانيه محاكم مراكش من حرارة

نشر في: آخر تحديث:

عزيز بنحريميدة -صوت العدالة-

تعيش محاكم مراكش جحيما حقيقيا داخل أروقتها وقاعاتها بسبب الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة التي تشهدها بلادنا خلال هذا الشهر ،بالاضافة الى انعدام التكييف مما يجعل العمل اليومي للموظفين والسادة القضاة ومعهم السادة المحامون جد مرهق تنعدم فيه أدنى مقومات ظروف المحاكمة العادلة.

هذا الوضع الذي يمكن وصفه بالمزري عبر عنه المحامي بهيئة مراكش محمد الغلوسي قائلا، “في عز الحرارة المفرطة والتي لا تطاق، وأتحدث خصوصا عن مراكش، توجد محكمة زجرية بباب دكالة ينقطع فيها الأوكسجين، ولا منفد لأي هواء ولا تتوفر على مكيفات للتبريد مع أن المحكمة، تدر أموالا طائلة على وزارة العدل، قاعات تنبعث منها روائح العرق الذي يتصبب على أجساد الناس، ولا يستطيع المرء أن يتحملها، لتشعر وكأنك في يوم الحشر”

مضيفا في تدوينة له على صفحته الخاصة بـ”الفيسبوك”: “وأنا أصف هذه الحالة التي عاينتها كمحام بهيئة مراكش، لا أبالغ في الأمر، وأتساءل كيف لوزير عدل يتحدث عن أحلام وطموحات كبيرة، ويريد أن يدخلها على قطاع العدالة، ولا يستطيع أن يوفر مكيفات للهواء”.

لكن على ما يبدوا أن مكتب السيد الوزير المكيف جعله يعتقد أن الجميع ينعم بما توفر له وتناسى ما يعانيه زملاء الأمس و منتسبي العدالة داخل محاكم المملكة وظروف التقاضي بها لكن شتان بين الواقع والأمنيات.

اقرأ أيضاً: