كتب محمد أشكور
كما هو معروف في الدول الديمقراطية والتي تحترم نفسها ومواطنيها ، ان تسبب مسؤول في مشكل مس بالسلامة الصحية والجسدية والمالية للمواطنين يقدم استقالته على الفور دون تردد ، إلا أن احسن بلد في العالم وهو المغرب يتمادى المسؤولون في ادية المواطنين ويتسببون في كوارث لا تعد ولا تحصى من وفاة جماعي أو فردي ، دون أن تكون هناك اي متابعة أو مسائلة ، فبعد محاولة أحد الشباب اعتراض الموكب الملكي أثناء زيارة البابا للمغرب ، تبين أن الشاب حاول إيصال كارثة وزارة الصحة واستهتارها بمرض أبيه ، الذي لم يجد له دواء في دولة تبعث أطباء وأدوية لبلدان تفوقنا حداثة وتقدما وديمقراطية ، ثم محاولة أخرى لشاب اخر ، أخرجه ألم والده بمرض السرطان ، الذي اقتحم مؤسسة بنكية مطالبا بمبلغ مالي لمعالجة والده ، وبسداجة كبيرة تبين عدم توفر النية الإجرامية للشاب سلم نفسه بكل سلمية .
نعم يا سادة هذا كله يحدث في احسن بلد في العالم ولا يحرك ساكنا لا برلماني ولا مسؤول ، ولا يخرج وزير الصحة بتوضيح عن سبب غلاء دواء السرطان ، لذلك وجب أن نطرح أسئلة هي من الأهمية بما كانت ، ألا يعني الإصلاح الحقيقي أن يعالج مرضى السرطان بالمجان ، ألا يجب أن تفتح النيابة العامة تحقيقا مع المضاربين في ثمن علب الدواء التي تصل ل30000درهم للواحدة ، ألا يجب أن يقدم وزير الصحة إستقالته على الفور لان لجوء المواطن لاعتراض الموكب الملكي أو السرقة ألا يعتبر دليلا ملموسا على فشل وزارة الصحة وضرورة تحويلها للتحقيق لأنها أخلت بواجبها .
