الرئيسية سياسة هل فشل عامل زاكورة المعزول في رسم الخريطة السياسية لإنتخابات 2021 بالاقليم ..؟؟

هل فشل عامل زاكورة المعزول في رسم الخريطة السياسية لإنتخابات 2021 بالاقليم ..؟؟

11505 timthumb.jpg
كتبه كتب في 26 أغسطس، 2020 - 8:15 مساءً

بقلم : ذ. مبارك كرزابي

صوت العدالة


استغرب كل السياسيين و المتتبعين للشأن العام بزاكورة، للخطوة التي اقدم عليها مؤخرا ، عامل اقليم زاكورة المعزول عبد الغني صمودي، والمتمثلة في عقد مجموعة من الاجتماعات والقاءات “السياسوية “، تستهدف رسم الخريطة السياسية للإقليم خلال انتخابات 2021 المقبلة، حيث تم الاعلان عن عودة احد اصدقائه الذي سيترشح لخوض هذه النيابيات. وكان الهدف هو رئاسة بلدية زاكورة لما لها من اهمية في تأمين الاصوات الانتخابية. اذ مباشرة بعد هذه اللقاءات شرع المرشح المعني بالأمر، في اخبار ساكنة المدينة ب”الحدث” خصوصا منها الفاعلين الجمعويين واعيان القبائل، كما انخرطت جميع الكائنات الانتخابية المنتمية اليه في الترويج للخبر..
وقد حشد العامل المعزول ،لهذه اللقاءات التي كانت بدايتها بمراكش، واختتمت بمينة زاكورة وضواحيها، جميع اصدقائه من لوبيات المال وسماسرة الانتخابات . وكل من يلهت وراء الريع الانتخابي ويعتبر البرلمان ممرا امنا لمراكمة الامتيازات والدفاع عنها. ورغم كون المرشح المعني بالحدث، لازال متأثرا بجرح تنحيته من رئاسة بلدية زاكورة . يبدو انه اعتبر المناسبة فرصة تاريخية لاسترجاع مجده الانتخابي.
وكان الخصم السياسي الوحيد في هذه ” الحركة ” الحملة ،هو رئيس المجلس الاقليمي المنتخب عن حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي وضعت له مجموعة من الخطط للحد من امتداده .كما وجهت اليه مدافع وعيارات نارية تجاوزت الجانب التدبيري السياسي الى الشخصي.
الا ان هذا “الطوفان السياسوي” الدي قاده العامل المعزول ، ضد رئيس المجلس الاقليمي لزاكورة ، ظل سجين انصار المرشح المعني بالحملة. ولم يلق اي تجاوب يذكر من طرف ساكنة المدينة والاقليم عموما.
الى ذاك يتساءل الرأي العام بزاكورة ،عن اسباب فشل هذه “الحملة السياسوية”.
هل الامر يتعلق بتدخل حازم وصارم من الجهات الوصية والذي انتهى بالحد من عبث العامل المعزول بالإقليم ؟. ام ان الامر يتعلق بخطوة غير محسوبة العواقب وتفتقد الى قليل من الذكاء؟ لكونها راهنت على نخبة لم تعد قادرة على صناعة القرار و التأثير فيه بالمنطقة، طرق عملها تقليدية نمطية دوغمائية تجاوزها العصر، و كونها استهلكت وفقدت ادوارها الفاعلة داخل النسق السياسي والاجتماعي بزاكورة.

مشاركة