صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
ما إن تقترب ساعة الحقيقة وإعلان العثماني عن طبخته الجديدة،فيما تبقى من زمن الولاية،حتى تتقاطر السيناريوهات المحتملة ،حيث اعتبرت بعض الجهات المواكبة،أن هناك ثلاث سيناريوهات:الأول: تقليص عدد الوزراء والتخلص من كتاب الدولة مع إجراء غملية جراحية بسيطة لبعض القطاعات كالتعليم والصحة مثلا،الثاني:تثبيت الحالة التنظيمية للأحزاب السياسية، من خلال إدخال كل أمناء الأحزاب كوزراء، فيما يقول السيتاريو الثالث،بإجراء عملية جراحية واسعة وإدخال أحزاب جديدة بعد تسريب خبر تخلي بعض الأحزاب عن العثماني.
فالتجمع الوطني للأحرار،كحزب يبحث له عن موقع في خريطة المخزن،بعد فشل تجربة البام،أظهر منذ سنتين عدم اقتناعه بطريقة تدبير وتسيير المصباح للشأن العام وانفراد وزراءه بالقرارات،ما يعزز الطرح القائل،كون أصدقاء أغراس أغراس سيغادرون مطبخ العثماني،وسيمتهنون المعارضة فيما تبقى من عمر الولاية،رغم أن المنطق يرفض هذا،على اعتبار،أن لا الزمن ولا المكان مناسب للخروج،أمام البرنامج الواسع الذي تبنته الحمامة على مستوى كل الجهات،وسياسة الانتشار التي تلعب عليها الاتحاديات في كل الأقاليم.
فالخروج من الأغلبية في الزمن الميت قد يكلف الحمامة الشيء الكثير تنظيميا،ووجودها الى جانب البام والاستقلال قد يعطي الانطباع الى وجود تنسيق مسبق لخلق جبهة جديدة ،وهو ما قد يبعثر أوراق أخنوش،الذي يسعى الى تقدم استحقاقات 2021.
وفي انتظار ،إعلان العثماني عن تشكيلته الجديدة ،تبقى كل السيناريوهات ممكنة،لكن،لا أعتقد،أن بعض الأحزاب ستغامر بالخروج من الحكومة في الوقت الراهن،خاصة وأن وضعها الحالي،يعطيها المساحة المطلوبة والامكانيات للانتشار داخل أقاليم المملكة.
