جريدة صوت العدالة : ربيع دحاني
ـ يعد الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب اليوم أكبر حدث مخصص للفلاحة في أفريقيا وواحدًا من أهم المعارض في العالم ومن المرتقب أن تستضيف نسخة هذه السنة قرابة 40 مؤتمرا وأن تستقبل 900 ألف زائر و1400 عارض و68 دولة مشاركة، مسجلة حضورا أفريقيا قويا في إطار اتفاقيات الشراكة التي أبرمها المغرب مع العديد من دول القارة. »
ـ لكن السؤل المطروح هل حال مدينة مكناس يليق لهذا الحدث !
ـ مدينة مكناس للأسف في الآونة الأخيرة أصبحت تعاني في جميع المجالات … و أبرزها البنية التحتية و النقل الحضري الذي لا يليق بالمدينة كما نعرف جميعا .
ـ لدرجة أصبح رؤية الحفر و الإنارة العمومية المنعدمة في أغلب الشوارع و حافلات النقل الحضري و خدامتها دون مستوى أمر مألوف و عادي .
ـ كما أنك لن تجد شارعا واحدا يضاهي الشارع (أو الشوارع) الرئيسي في وجدة أو فاس أو الرباط أو مراكش أو أغادير أو العيون أو طنجة أو غيرها…
ـ كما أتأسف عن حال صهريج السواني التاريخي الذي هو اليوم عبارة عن حفرة فارغة لعلها تحكي حال المدينة المؤسف .
ـ نعم لقد عرفت مدينة مكناس كباقي المدن المغربية تطورا عمرانيا كبيرا؛ لكنه تطور تغلب عليه البشاعة. فلا شوارع فسيحة ولا مساحات خضراء ولا فضاأت عمومية ولا أسواق منظمة ولا بنيات أساسية ، فلا شيء يوحي بأنها مدينة عصرية، وإنما هي قرية كبيرة، كما يصفها البعض .
ـ لن أقارن مدينة مكناس بأية مدينة زرتها لكن بصدق ينتابني شعور الإحباط والاستياء والسخط…كلما وجدت نفسي أفكر في أحوال المدينة التي أسكنها فكلما خرجت منها، أعود إليها محبطا.
ـ حال المدينة يبكي و لكن دائما هناك أمل .
ـ أود أن أطرح عدة أسئلة لعلي أجد لها أجوبة في القارب العاجل .
ـ من له المصلحة في إهمال المدينة و حرمانها من كل المشاريع الكبرى ؟
ـ هل تستحق المدينة و سكانها ما وصلت إليه ؟
ـ هل تتوفر مدينة مكناس على كل المقومات لتنظيم الملتقى الدولي للفلاحة ؟
ـ في رأيي لا .
ـ كم أتمنى زيارة ملكية ميمونة لصاحب الجلالة سيدي محمد السادس حفظه الله و الأسرة العلوية الشريفة لمدينة مكناس .
