شكلت سياسة الحكرة التي كان ضحيتها مواطن بعمالة تحناوت، إقليم الحوز، بعد تعرضه لعملية هدم غير مبررة لمراحيض تابعة لمقهى يملكه في منطقة سيتي فاطمة السياحية. هذا الإجراء أثار تساؤلات كبيرة، خاصة وأنه جاء رغم امتلاك المواطن لوثائق إدارية تثبت شراءه للمقهى من أحد أفراد عائلته.
الهدم الذي طال المراحيض شكل مصدر استنكار في منطقة سياحية تشهد تدفقاً كبيراً للزوار من مختلف أنحاء المغرب وخارجه. مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء استهداف هذا المقهى تحديداً، بينما تظل مقاهٍ أخرى تعمل دون مراحيض مناسبة.
وقد أشار مصدر من الجريدة إلى أن معظم المقاهي في المنطقة تعتمد على مراحيض عشوائية، مما يطرح تساؤلاً عن سبب استهداف هذا المقهى دون غيره. وتساءل العديد عن كيفية تعزيز السياحة الجبلية في ظل نقص المرافق الصحية والسياسات التي تؤدي إلى الإضرار بالمشروعات الصغيرة.
الأمر الأكثر غرابة هو أن السلطات قامت بهدم المراحيض دون إشعار مسبق أو حضور أصحاب المقهى، رغم أنهم يملكون الوثائق القانونية التي تؤكد ملكيتهم.
وهو ما جعل صاحب المقهى المتضرر، الذي يعيل عائلته بالكامل، يطالب بتدخل عامل صاحب الجلالة في منطقة تحناوت لتحقيق العدالة. ويأمل في أن يتمكن من تطوير مشروعه بما يتماشى مع أهداف دعم السياحة بالمنطقة.