الرئيسية رياضة هل أخطأ المدرب “باها” عندما استعمل حركة استفزت الجمهور المغربي؟

هل أخطأ المدرب “باها” عندما استعمل حركة استفزت الجمهور المغربي؟

nabilbaha2 1744319750
كتبه كتب في 11 أبريل، 2025 - 3:20 مساءً

صوت العدالة- عبد السلام اسريفي

بعد تسجيل ابنه الهدف الثاني للمنتخب المغربي للناشئين ضد جنوب افريقيا في مباراة أمس الخميس بالمحمدية، قام المدرب الوطني نبيل باها بحركة غير مفهومة متوجها للمدرجات في مرتين، حركة خلقت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم أن” باها” حاول تبرير ذلك وتقديم تفسير ،لم يقنع به أحد.

السؤال لماذا قام “باها” بهذه الحركة؟ وهل هي موجهة للجمهور الحاضر، الذي لم يكن سوى الأمهات والآباء والجمهور العاشق للمنتخبات الوطنية، أم هي موجهة للجمهور الذي انتقد اختياراته واقحام ابنه في المباريات السابقة رغم تراجع مستواه،والاحتفاظ بلاعبين مهاريين على الدكة؟

مهما يكن السبب، فلم يكن “باها” مجبرا على القيام بتلك الحركة، التي أضرت بالجمهور الحاضر،والتي تدل على قصر نظر الرجل، وضيق صدره وعدم تقبله لانتقادات الجمهور،وشخصنة الأمور.

فابنه زياد، أبان عن علو كعبه في مباراة الربع ضد جنوب افريقيا والتأهل لنصف النهاية، وكان له الدور الكبير في تسجيل الهدف الأول ،وسجل هدفين وشارك حتى في الدفاع والضغط في مربع العمليات والوسط، وهذا أمر محمود، يحسب للاعب الشاب، الذي صفق له الجمهور كثيرا عندما توجه كأحسن لاعب في المباراة، لكن، في كرة القدم، أحيانا، اللاعب لا يستطيع أن يقدم المطلوب منه لعدة أسباب، شخصية، طبيعة المباراة، ضغط الجمهور..وتغييره يكون الحل الوحيد لانقاذه ومساعدة الفريق أو المنتخب على الفوز وتحقيق نتيجة ايجابية، وهذا ما لم يفعله باها في المباريات السابقة، حيث ،وحتى أن مستوى زياد تراجع احتفظ به داخل الميدان، وهو ما اعتبره الجمهور مجاملة واستغلال الموقع، وبالتالي حرمان أسماء أخرى من المشاركة ومساعدة المنتخب.

لذلك، فالمدرب “باها” أخطأ وبشكل كبير، لما استعمل حركة استفزازية، تنم عن وجود ضغط على الرجل، وهو أمر غير مقبول في كرة القدم، لأن المنتخب المغربي هو لكل المغاربة وليس ملكا لباها أو لأي أحد آخر، ويحق لكل المغاربة تقديم ملاحظاتهم كل من موقعه، والتي غالبا ما تنطلق من الحب والغيرة والطموح والحلم، لذلك، لا تجد مثل هذه السلوكات في الدوريات الكبيرة أو المنتخبات القوية،علما، أن المدرب هو الشخص الوحيد المطلوب منه توفير بيئة مستقرة داخل فريقه، خلق الانسجام والاستقرار النفسي،فكيف سيحقق هذا الأمر إذا كان هو يعاني من عدم الاستقرار ويقبع تحت ضغط الجمهور، ووقع ضحية ملاحظات صادرة من غيورين على الكرة الوطنية.

مشاركة