الرئيسية أحداث المجتمع هجوم بالسيوف على مستشفى بالبيضاء

هجوم بالسيوف على مستشفى بالبيضاء

e1461060043500
كتبه كتب في 15 سبتمبر، 2017 - 12:01 مساءً

ليلة بيضاء عاشها أمن الحي الحسني إثر أحداث قتل وانتحار واعتداءات بالسكاكين

صورة ارشيفية

اعتقلت مصالح الأمن التابعة لمنطقة الحي الحسني بالبيضاء، ليلة أول أمس (الثلاثاء)، ثلاثة متهمين متورطين في الهجوم على مستشفى الحسني بالمنطقة ذاتها، واستعمال أسلحة بيضاء، عبارة عن سكاكين كبيرة الحجم للانتقام من أفراد أسرة، كانوا بالمستشفى نفسه، ينتظرون الحصول على شهادات طبية إثر اعتداء سابق تعرضوا له من قبل الجانحين أنفسهم.
واستغربت مصادر «الصباح» الهجوم الذي نفذ في حوالي الساعة الخامسة عصرا، باقتحام بوابة المستشفى المحروسة من قبل رجال أمن خاص، والتي عادة ما توصد في وجه المرضى، دون أن تحد من هجمات المنحرفين والمشرملين، التي تتكرر باستمرار.
ونفذ هجوم أول أمس (الثلاثاء) أربعة أشخاص رفقة زوجة أبيهم، إذ أثاروا حالة من الرعب أدت إلى فرار حراس الأمن الخاص ومن بعدهم الممرضين، خوفا من بطش المعتدين الذين كانوا في حالة هستيرية.
وأصيب أفراد الأسرة المعتدى عليها، (أم وابنتها وابنان) بجروح خطيرة، نقلوا إثرها إلى مستشفى الشيخ خليفة، فيما حلت عناصر الشرطة لإجراء المعاينة والقيام بالأبحاث اللازمة.
وكشفت مصادر متطابقة أن الأسرتين المتنازعتين تتحدران من ليساسفة، وسبق أن دخل أبناؤهما في نقاش حاد حول كلب، تحول قبل أسبوع إلى ضرب وجرح في حق شقيقين، فاضطرت الأسرة المعتدى عليها إلى اللجوء إلى الشرطة. وأثناء سريان الأبحاث الأمنية، تطلب الأمر الإدلاء بشهادات طبية تثبت الاعتداء، فانتقل الضحيتان إلى المستشفى رفقة أمهما وأختهما، ليفاجؤوا بعد لحظات من ولوج المؤسسة العمومية بهجوم المعتدين مدججين بالسيوف.
ومازالت الأم (65 سنة) وأحد أبنائها تحت الرعاية الطبية بمستشفى الشيخ خليفة، فيما غادره الابنان حوالي منتصف الليل.
وتواترت حوادث متفرقة بالمنطقة نفسها، وتزامنت مع حملات أمنية تنفذها عناصر الأمن منذ حوالي أسبوع، إذ سجلت عملية انتحار لشاب بسبب خلافات بين والديه، إذ تأزمت حالته النفسية قبل أن يقرر وضع حد لحياته، وهو الانتحار الثاني المسجل في ظرف أسبوع بعد أن تعمد شاب آخر إزهاق روحه بواسطة حبل في حي الألفة.
من جهة ثانية، استنفرت مصالح الأمن قواتها بعد وقوع جريمة قتل بدوار أحمر المتاخم لإقامات فرح السلام بالألفة، إذ أشعرت السلطة المحلية بالمنطقة بطعن جانح صهره (52 سنة)، طعنة خطيرة، وجرى نقل الضحية إلى مستشفى الحسني حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وباشرت مصالح الشرطة أبحاثها لتفلح في إلقاء القبض على الجاني (49 سنة)، وتبين أن النزاع بين الاثنين يعود إلى سبب تافه، إذ أنهما تشاجرا حول أحقية ركن دراجة نارية بفضاء قرب المسكن، وهو النزاع الذي تحول إلى جريمة قتل، بعد تسلح المتهم بسكين لفض الخلاف مع صهره.
المصطفى صفر عن الصباح

مشاركة