الرئيسية آراء وأقلام نودع سنة 2025 ….لكن البداية نختارها بانفسنا ومن صنعنا.

نودع سنة 2025 ….لكن البداية نختارها بانفسنا ومن صنعنا.

IMG 20251125 WA0033
كتبه كتب في 29 ديسمبر، 2025 - 5:30 مساءً

بقلم: ذ. محمد الموستني

ونحن على أبواب وداع سنة 2025 كما ودعنا السنوات الماضية من حياتنا ، ليست كرقم على صفحة التاريخ سينتهي وينسى ، بل كمحطات وتجارب ساهمت في تشكيل وعينا الانساني ونظرتنا للحياة بكل تجلياتها ، من حيث الصراعات الفكرية والسياسة والاجتماعية و…و…. التي ما فتأت تترك اثارا على صفحات التاريخ البشري علما منا أن التاريخ دساس لا يرحم ، قد تترك وتبقى لأبنائنا وأحفادنا وتصبح مرجعا يعتد به في بناء صرخ التاريخ القادم .
قد نعلم جميعا أن الأيام والسنوات نهايتها ليست نهاية عابرة كما يعتقد البعض بل مساحة هادئة تستدعي التفاؤل والتأمل والمراجعة واعادة ترتيب الداخل. وتصحيح الأخطاء .
ان الانتقال من سنة الى سنة هو في الحقيق أنتقال اجتماعي ونفسي قبل أن يكون زمنيا .لذا من هذا المنطلق يجب أن نتمعن في هذه اللحظة وأن ندرك قيمتها ، وأن نختار كيف نرى القادم وبأي شعور نستقبله؛ فنختارالتفاؤل بكل وعي وفهم أعمق ، لا تشاؤما وهروبا من الواقع ، بل أكثر من ذلك يجب أن نجعل كخيار الحفاظ على التوازن النفسي بمفهومه العميق وان نترك مجاملة الأحداث جانبا لخلق التوازن بين الحقيقة والواقع .
من هنا نكون قد نبتعد ممن يستنزف طاقتنا بلا معنى وندخل دائرة النجاة ونكون قد اقتربنا ممن يضمنون لنا قيمة لها معنى .
ونحن نودع هذه السنة ، علينا أن نغلق أبواب الصراعات الفارغة ، والأخطاء الفادحة، وأن نفتح أبوابا أخرى بكل ثقة في النفس وهدوء في الرأي .
ان وداع عام 2025 ليس وداعا للحياة، لأن الحياة تستمر بحلوها ومرها ، بل ما هي الا بداية قد تكون مختلفة تماما لما مضى . فالسنوات تمر والاعوام تتغير والتاريخ يكتب ولا ينسى، لكن علينا أن نعلم أن البدايات الحقيقية نصنعها نحن .
أليس كذلك ؟؟

مشاركة