في إطار تنزيل العرض الوطني لتنشيط مؤسسات الشباب، وبتنسيق مشترك بين إدارة دار الشباب 3 مارس بمدينة سوق أربعاء الغرب وجمعية كفى من الطلاق، نظّمت ندوة وطنية، مساء يوم الأربعاء 10 يوليوز 2025، حول موضوع شائك ومثير للجدل: “حينما يتحول زواج الأعراف والتقاليد إلى شكايات بالاغتصاب.”
الندوة احتضنتها القاعة الكبرى لدار الشباب، ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال، وسط حضور نوعي لمهتمين بالشأن الحقوقي والاجتماعي، ومشاركة شباب وفاعلين جمعويين ومؤطرين تربويين، ضمن دينامية وطنية تروم التوعية بمخاطر الممارسات التقليدية التي تمس بحقوق الفتيات والنساء.
المداخلات ركزت على الجانب القانوني والاجتماعي لزواج القاصر، وغياب التوثيق، وما يترتب عنه من تبعات قانونية تصل إلى تصنيف العلاقة كجريمة اغتصاب، وهو ما أكدته حالات واقعية تم استعراضها خلال اللقاء، ما جعل النقاش يأخذ طابعًا تفاعليًا وواقعيا.
وخلص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود التوعوية، وتأطير الأسر والشباب، وتحديث القوانين المرتبطة بحماية الطفولة والزواج، مع دعوة إلى الانخراط المجتمعي الشامل لمواجهة الظاهرة، انطلاقا من المؤسسات التربوية وصولا إلى الفاعلين المحليين والمؤسسات التشريعية.
