شهدت قاعة باحنيني بالرباط يوم أمس الأربعاء 22 ماي 2024 ندوة وطنية تخليدا للذكرى الستون لتأسيس المؤسسة التشريعية في موضوع: البرلمان المغربي ستون سنة من الممارسة البرلمانية وترسيخ الخيار الديمقراطي.
الندوة العلمية أطرها أساتذة جامعيون وخبراء في العمل البرلماني، وحضرها وزراء سابقون وبرلمانيون ودكاترة وأطر من المؤسسة البرلمانية، وإعلاميين.
برنامج الندوة قسم إلى جلستين نشط الأولى الدكتور رشيد عثماني الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق بمكناس وقارب تيماتها الدكاترة؛ عبد الحفيظ أدمينو ووفاء الفيلالي وأحمد بوز ورشيد المدور، والتي حاول من خلالها الأساتذة الوقوف عند أهم الخلاصات الأساسية التي طبعت البرلمان المغربي طيلة الستين سنة سواء على صعيد الممارسة أو على مستوى النصوص القانونية المؤطرة للعمل البرلماني.
الجلسة الثانية نشط وأدار أشغالها الدكتور بدر بوخلوف الأستاذ الجامعي بالكلية الحقوق بمكناس والمدير التنفيذي للمعهد المغربي للدراسات السياسية والبرلمانية، وقد استهل الدكتور بوخلوف تفاعلة بكون هذه النشاط يدخل ضمن سلسلة الندوات التي يسطرها المعهد ببرنامجه السنوي، كما أنها تأتي في سياق الانفتاح الدائم والمستمر على كل المبادرات العلمية سواء من المؤسسات الرسمية أو من مختلف المتدخلين والمهتمين بالعمل البرلماني والسياسي ببلادنا وفي طليتها الجامعات والمختبرات العلمية، وهو الطرح الذي ما فتئ المعهد كنواة بحثية وأكاديمية مستقلة يعمل على تكريسه ويدافع عنه يضيف الأستاذ بدر.
وصرح في ذات الصدد أن فلسفة المعهد تتأسس على رهان الارتقاء بالممارسة البرلمانية والاستفادة من الخبرات والطاقات والتجارب التي يزخر بها المعهد المغربي للدراسات السياسية والبرلمانية والجامعة الوطنية. علاوة تخصيص جانب من أنشطته العلمية تكريما للوجوه التي أعطت لبلادنا سواء منها التي لا تزال تمارس مهامها أو التي انتقلت الى رحمة الله، وفي هذا الصدد يقول الأستاذ بوخلوف المدير التنفيذي للمعهد أن تخصيص جانب من هذه الندوة لتكريم الراحل الأستاذ عبد الواحد الراضي ما هي إلا إلفاتة إنسانية صادقة وممتدة عبر الأجيال لواحد من رجالات الدولة الأفداد الذين أخلصوا عملهم لوطنهم وساهمو في بناء مغرب ما بعد الاستقلال…
الجلسة الثانية عرفت تقديم شهادات حية في حق الراحل من الحضور مع اختتام فعاليات هذه الندوة الوطنية العلمية بشريط فيديو خاص بصور الراحل توثق لأبرز محطات حياته.