نجا السفير المغربي لدى دولة فلسطين، عبد الرحيم مزيان، من إطلاق نار مباشر نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مشاركته ضمن وفد دبلوماسي خلال زيارة ميدانية إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية، الذي يعاني من حصار خانق منذ 21 يناير الماضي.
الحادثة التي وقعت صباح اليوم الأربعاء، أثارت موجة استنكار واسعة في الأوساط الفلسطينية والدولية، إذ أقدمت القوات الإسرائيلية على إطلاق الرصاص الحي لترويع الوفد الدبلوماسي المكون من 35 سفيرا وقنصلا وممثلا دبلوماسيا، كانوا بصدد الاطلاع على الأوضاع الإنسانية والكارثية التي يعيشها المخيم نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل.
ورغم عدم تسجيل إصابات في صفوف الوفد، فإن الواقعة اعتبرت انتهاكا جسيما للقانون الدولي ولأبسط قواعد العمل الدبلوماسي المنصوص عليها في اتفاقية فيينا لعام 1961، التي تضمن الحماية الكاملة للبعثات الدبلوماسية وتحظر التعرض لها تحت أي ظرف.
وتندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي تنفذها قوات الاحتلال في مناطق الضفة الغربية، خاصة في مخيم جنين الذي تحول في الأشهر الأخيرة إلى نقطة اشتباك مستمر بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية، وسط حصار خانق ودمار للبنية التحتية وسقوط ضحايا مدنيين.
من جهتها، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إلى فتح تحقيق دولي عاجل في الحادثة، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تعريض حياة الوفد الدبلوماسي للخطر، مؤكدة أن استمرار الاحتلال في خرق الاتفاقيات الدولية يتطلب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لضمان الحماية للبعثات الدبلوماسية، وللشعب الفلسطيني عامة.
