نبض المجتمع…التجارة بالمغربيات في تايلاند

القرن الواحد و العشرين،الحرية و حقوق الانسان، اصبح موضوع مفروغ منه و كل دول العالم تعلم بقانون حقوق الانسان او ما يعرف بالشرعية الدولية لحقوق الانسان، الذي تم الاعتراف به سنة 1948م.
لكن ما يحصل الان من جرائم حروب، و قتل و اغتصاب و تجارة البشر، ربما جعل هذا القانون مبهما او هناك من أراد إخفائه و عدم العمل به.
و حديثنا هذه المرة سيكون عن تجارة البشر و عمل بهم في الدعارة و بالضبط في تايلاند، سبق و ان تحدثت جريدة محلية عن هذا الموضوع في السنة الفارطة، لكن تم المرور عليه مرور الكرام للاسف.
في هذا الاسبوع استنجدت بي امراة شابة و طلبت مني اتحدث عبر قلمي و اخبر الجمهور المغربي عما يجري لبناتهم و نسائهم، الباحثات عن لقمة العيش خارج ارض الوطن، و خصوصا اللواتي تم إغرائهن بالعمل في الدول الخليج او تركيا.
المشكلة يا سادة يا كرام،هو انه تمت خداع بعض النساء بالعمل بعقود وهمية في صالونات التجميل او كبائعات في المحلات التجارية، و خصوصا ان هذه العقود لا تستند على شروط الجمال او العمر  .المهم انثى.فعلا ذهبن بعضهن لتركيا و أخريات للامرات،لكن تلقين ما لم يكن في الحسبان، تم بيعهن لمافيا كبيرة في تايلاند من اجل العمل في الدعارة، بشكل موحش و مقزز و يتم إرغامهن على العمل لساعات طويلة و تعذيبهن بأساليب بشعة و خطيرة، و اخذ جواز سفرهن و تصويرهن في وضعيات جنسية من اجل تهديهن.

و مثلما ذكرت انه قدم تم اعلان القبض على رئيس المافيا العربي الذي يبلغ من العمر 46 سنة يدعي احيانا انه سوداني و احيانا اخرى انه ليبي. تعمل تحت اوامره قوادة مغربية تدعي انها سورية التي فرت ساعتها من قبضة الشرطة، لكن الغريب انه تم إطلاق سراحه مباشرة بعد اعلان القبض عليه بثمانية و أربعين ساعة، يقال ان علاقته بالشرطة التايلاندية وطيدة و يمنحونه صلاحيات كثيرة.
و الأكثر بشاعة انه هذا الاخير يعيش بحرية في التايلاند و يضع صوره عبر وسائل التواصل و خصوصا (السناب شات) رفقة القوادة المشهورة باسم (النفنافة) دون ان يخافون من المتابعة القانونية، خصوصا ان تايلاند تصرح الدعارة و لا تراها جرما في حق الانسانية.
نطالب من الجهات المسؤولة و من كل وسائل الاعلام ان يفضحوا هذه الشبكة الخارقة للقانون و التي تتاجر بالبشر، و ان يتم ابلاغ السفارة المغربية بتايلاند و إنقاذ الفتياة المغربيات من قبضة هذان المجرمان .
سوف يتساؤل الكثيرون و يتحدث الناصحون، بأنها غلطتهن لأنهن هاجرنا خارج البلد.
سوف اقول لكم أصلحوا اوضاع البلد.
اجعل الناس تعمل في امان شغلوهم، سكنوهم، احموهم من قطاع الطرق و المغتصبين ، و في الاخير ارحموهم…