صوت العدالة- عمر بوعلام
ترأست الأستاذة رجاء بنحنة نائبة وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببرشيد، يوم الثلاثاء 7 أكتوبر 2025 ، الاجتماع الثالث لخلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، بحضور رئيس قسم قضاء الاسرة بذات المحكمة و ممثلي المصالح الأمنية والصحية والاجتماعية، وعدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين المهتمين بقضايا المرأة والطفل وجمعيات اباء واولياء التلاميذ
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقييم حصيلة عمل الخلية خلال الأشهر الماضية، والوقوف على أهم الصعوبات والإكراهات التي تعترض التكفل بالضحايا، إلى جانب مناقشة آليات تحسين التنسيق بين مختلف المتدخلين لضمان حماية قانونية ونفسية واجتماعية فعالة.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت نائبة وكيل الملك على أهمية المقاربة التشاركية في التصدي لظاهرة العنف بمختلف أشكاله، مبرزة أن دور الخلية لا يقتصر فقط على استقبال الضحايا، بل يتعداه إلى المواكبة النفسية والاجتماعية والقانونية من أجل ضمان كرامتهم واستقرارهم الأسري والاجتماعي.
كما شددت الاستاذة بنحنه على ضرورة تحسيس المجتمع بخطورة العنف ضد النساء والأطفال، وتعزيز قنوات التبليغ وتوفير الدعم اللازم للضحايا في جميع مراحل التكفل، مشيرة إلى أن نجاح هذه المقاربة رهين بتظافر جهود جميع الشركاء من مؤسسات رسمية ومجتمع مدني.
وخلال الاجتماع، تم تقديم عروض وفتح باب المداخلات. وقد تضمن اللقاء إحصائيات حول حالات العنف المسجلة والإجراءات المتخذة لحماية الضحايا وتتبع القضايا المعروضة أمام القضاء.
كما تناول اللقاء موضوع العنف المدرسي باعتباره من بين المظاهر المقلقة التي تستدعي تدخلا جماعيا للحد منها، حيث تم تقديم عرض بعنوان “أشكال العنف المدرسي وعوامله وانعكاساته على الفرد والمجتمع”.
وأوضح العرض أن العنف داخل المؤسسات التعليمية يؤدي إلى اضطرابات نفسية مزمنة وضعف في الثقة بالنفس لدى المتعلمين، إضافة إلى تراجع جودة التعليم ، و أن تجاوز هذه الظاهرة يتطلب إصلاحا شاملا للمنظومة التربوية وإشراك كل الفاعلين لضمان فضاء تربوي امن قائم على قيم الاحترام والتسامح والكرامة الإنسانية.
وآختتم الإجتماع بالتأكيد على ضرورة مأسسة العمل داخل الخلية، وتفعيل التوصيات السابقة، مع الدعوة إلى تقوية التنسيق بين النيابة العامة وباقي الشركاء لضمان نجاعة أكبر في التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف، ومواصلة الجهود من أجل ترسيخ ثقافة اللاعنف داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع.






