أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين 21 أكتوبر 2024، أن نسبة طلبة الطب الذين اجتازوا الامتحانات منذ يونيو الماضي بلغت 60 في المائة، بينما لم تتجاوز نسبة المقاطعين 41 في المائة حتى حدود دورة أكتوبر. كما دعا الوزير الطلبة المقاطعين إلى إنهاء المقاطعة والعودة إلى المدرجات، مشيرا إلى أن الحكومة قدمت “عرضا شاملا” لتلبية مطالبهم وحلولا عملية لإكراهاتهم.
ورغم تصريحات الوزير، أعربت الفرق النيابية عن استغرابها من هذه الأرقام، حيث وصفها بعض البرلمانيين بالمبالغة. واعتبر مصطفى إبراهيمي، النائب عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن نسبة 5 في المائة فقط من الطلبة اجتازوا الامتحانات اليوم، مما دفعه إلى وصف الوضع بأنه “فضيحة حكومية”. كما طالب الوزير بالاستقالة، مشيرا إلى أن الأزمة الحالية في كليات الطب هي الأطول والأشد في تاريخ المغرب، وأن الحكومة عاجزة عن حل مشكلة 25 ألف طالب، بينهم ألفان معرضون للطرد.
من جهته، انتقد سعيد سرار، النائب عن الفريق الحركي، الوزير ميراوي قائلا إن نسبة المقاطعين للامتحانات بلغت 97 في المائة، محذرا من سياسة “شد الحبل” التي لن تكون في مصلحة البلاد. ودعا الوزير إلى الحسم النهائي في ملف كليات الطب.
وفي تعقيبه على الانتقادات، دافع ميراوي عن موقفه بخصوص مدة التكوين في كليات الطب، مشيرا إلى أن التوجه نحو ست سنوات من الدراسة معمول به في عدة دول، بما في ذلك إنجلترا، ما أثار موجة استياء داخل البرلمان.