صوت العدالة- عبد السلام العزاوي
اعتبر الأستاذ أنوار بلوقي، نضالات المحامين والمحاميات ، ليست من اجل منافع فئوية ضيقة، بل بهدف صورة العدالة المغربية وتقوية مكانتها بين الدول، بحكم المهنة في جميع الدول، تعد صمام أمان وحماية للدولة الديمقراطية. لذلك معارك المحامين كانت دوما من اجل القضايا التي تهم المواطن ومرتفقي العدالة، مبرزا بكون حمل الشارة الحمراء للمحامين بمختلف ربوع المملكة، جاء نتيجة الإحساس باستهداف المهنة.
وكشف الأستاذ أنوار بلوقي نقيب هيئة المحامين بطنجة، في حفل الافتتاح الرسمي لندوة التمرين برسم سنة 2024، المنظم يوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري،بحضور كل من: الأستاذ بوشعيب محب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بطنجة، الأستاذ إدريس الرفاعي نائب الوكيل العام بها، الاستاذ محمد المجلاوي الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف التجارية، الأستاذ محمد واكريم رئيس المحكمة الابتدائية بطنجة، الأستاذ بوشعيب الماحي وكيل الملك بها، الاستاذ محسن البقالي الحسني وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتطوان، الاستاذ عبد اللطيف الهدان رئيس المحكمة التجارية الابتدائية بطنجة، الاستاذ محمد الزردة رئيس المحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، الأستاذ محمد سعيد الكشوري رئيس المحكمة الابتدائية بأصيلة، الاستاذ أحمد البنوضي وكيل الملك بها ، منير ليموري عمدة طنجة، الأستاذ محمد حامد جباري رئيس مصلحة كتابة النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بطنجة، ومجموعة من أعضاء النقباء وأعضاء هيئة طنجة، من قبيل النقيب ابراهيم السملالي، النقيب هشام الوهابي، الأستاذ محمد بن عجيبة، الأستاذ رشيد بنعلال، الأستاذ عبد الصمد الناصيح، الأستاذ عزيز البغيل، بكون المناسبة تعد تقليدا راسخا بجميع الهيئات الوطنية والدولية، من اجل الاحتفاء بالمحامين والمحاميات المتمرنين، والأخذ بيدهم وهم في بداية مسارهم المهني، عبر التكوين، ومساعدتهم على قضاء فترة التدريب في أحسن الظروف.
كما ابرز الاستاذ أنوار بلوقي نقيب هيئة المحامين بطنجة، وفق افادة الصحافي عبد السلام العزاوي، بان ما يميز مهنة المحاماة عن غيرها رسائلها، خاصة الجانب الحقوقي، المتجلي في الدور الذي اطلعت به المهنة في محاربة الاستعمار وتحرير الوطن وحماية الحقوق والنضال من اجل الديمقراطية ودولة الحق والقانون.
لذلك تعد مهنة المحاماة حسب الاستاذ أنوار بلوقي، خزانا للقيم الكونية السامية، المساهمة في تحقيق العدالة ببعديها العام والرمزي، المتجلي أساسا في الدفاع عن الضحايا والأبرياء ورفع المظالم عنهم وترسيخ مبدأ التضامن وروح المواطنة ومناهضة الكراهية والتمييز، فإشاعة السلم وادنة الحروب.
من جهته اعتبر السيد مولاي الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، ندوة التمرين لمهنة المحاماة، المتضمنة لجوانب مرتبطة بالتكوين وبالرسالة، ليست سنة حميدة فقط، هي توثيق للمحطات التي تمر منها المحاماة بالمغرب، وتأصيل لقاعدة أساسية تتجلى في أخذ القديم بيد الجديد، وتاطيره على مستوى أدائه وأخلاقياته وتعامله.
وحث السيد مولاي الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، محامو ومحاميات طنجة المتمرنون فوج 100، على التشبث بالقيم الأخلاقية والتكوين على المستوى المهني و الممارسة و التواصل، عبر بناء علاقة وطيدة بين الموكلين، بهدف منح الثقة في العدالة.
كما ابرز مولاي الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، ندوة التمرين تعتبر انطلاقة وبداية للتكوين المستمر، مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية التكوين المستمر للمحاماة والقضاة ومساعدي العدالة.