في خطوة استراتيجية تعبّر عن رؤية تنموية جديدة، أعلنت وزارة التجهيز والنقل الموريتانية عن مشاريع بنية تحتية ضخمة تهدف إلى تعزيز الربط مع المغرب، أبرزها الاستعداد لفتح معبر حدودي جديد بين بير أم اكرين والسمارة، مرورًا بمنطقة أمغالة.
المعبر المرتقب سيشكّل منفذًا بريًا ثانيًا بين البلدين بعد معبر الكركرات – نواذيبو، ما سيسهم في تخفيف الضغط على المعبر الحالي وتنشيط الحركة الاقتصادية بالمنطقة.
وتتضمن المشاريع المعلنة أيضًا إنشاء خط سكك حديدية يربط بين شوم وأكجوجت ونواكشوط، مما سيسهل الربط اللوجستي بين العاصمة والمناطق الشمالية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس تحوّلًا نوعيًا في سياسة موريتانيا تجاه المناطق الحدودية، بتحويلها من نقاط توتر إلى فضاءات للتعاون. كما تنسجم مع توجه موريتاني نحو حياد إيجابي في ملف الصحراء، مع تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب في سياق إقليمي متحوّل.

