في خطوة رائدة تعكس وعيًا متناميًا بأهمية انخراط الأطر الصحية في الحياة العامة، نظّمت المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة الدستوريين دورة تكوينية متميزة حول موضوع “مدخل إلى العمل السياسي لفائدة مهنيي الصحة”، وذلك في إطار رؤيتها الرامية إلى تعزيز المشاركة المواطِنة وترسيخ الثقافة السياسية داخل الوسط الصحي.
أُطر هذا اللقاء التكويني الأستاذ الحبيب الدقاق، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، وأستاذ التعليم العالي وعميد سابق لكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس بالرباط، الذي قدّم عرضاً شاملاً حول المبادئ الأساسية للعمل السياسي، ودور النخب المهنية في الإسهام الواعي في المشهد الوطني.
وحظي هذا الحدث بحضور الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد جودار، الذي شكّل دعمه وحضوره إضافة نوعية للدورة، مؤكداً أهمية تكوين مهنيي الصحة في المجالات السياسية والمعرفية المرتبطة بالممارسة الديمقراطية.
وتولى تسيير الجلسة كل من الدكتور رايض المهدي، رئيس المنظمة الوطنية لمهنيي الصحة الدستوريين، والدكتورة الثقافي سميرة، الكاتبة العامة للمنظمة، حيث حرصا على إغناء النقاش وإدارة الحوار التفاعلي بين المشاركين.
وشهدت الدورة مشاركة ما يقارب 120 مهنيًا صحيًا من مختلف جهات المملكة، في لقاء تميز بنقاشات معمقة حول المفاهيم السياسية الأساسية، والقراءة السليمة للمشهد السياسي الوطني، وأهمية انخراط مهنيي الصحة في تعزيز الوعي المواطِن والمساهمة الفعّالة في التنمية الديمقراطية.
وفي ختام الفعالية، أكدت المنظمة أن هذه الدورة ليست سوى محطة أولى ضمن سلسلة من البرامج التكوينية المستقبلية، الهادفة إلى تمكين مهنيي الصحة من أدوات الفهم والتحليل السياسي الرصين، وترسيخ دورهم كقوة اقتراحية فاعلة في خدمة الوطن
