صوت العدالة – سياسة/ الرباط
من داخل البرلمان، أطلقها برلمانيو المغرب اليوم صرخة قوية ” هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها أو السماح بتجاوزها ” ردا على الاستفزازات المتوالية لخصوم الوحدة الترابية على المنطقة العازلة، مشددين على أن كل المغاربة وراء جلالة الملك بخصوص هذه النقطة.
وأكدوا بالمناسبة على أن المملكة لن تسمح بأي استفزازات في المنطقة العازلة أو تغيير الوضع القائم، اتفقوا على ضرورة التوجه لمجلس الأمن والقوى العظمى لتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، معبرين عن أسفهم “إزاء حياد الأمم المتحدة المشبوه ووقوفها موقف المتفرج أمام الاستفزازات المتكررة للبوليساريو في محاولة منها لفرض واقع جديد في المنطقة العازلة المغربية، وهو ما يستوجب التعامل بالحزم والصرامة التي تقتضيها هذه المستجدات”.
واعتبروا أن المملكة تتعامل بخصوص هذا الملف في إطار الشرعية الدولية ومن منطلق ايمانها بأن المعطيات التاريخية والقانونية والواقعية تؤكد مغربية الصحراء، مستحضرين مقترح الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب والذي يؤيده سكان الأقاليم الجنوبية، والذي وصفه المنتظم الدولي بالجدي وذي المصداقية.هذا مع التذكير تجند الشعب المغربي بكافة مكوناته وراء الملك من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية، معبرين عن قناعتهم بأن تطور المغرب وازدهاره والاستراتيجية التي ينهجها الملك في القارة الافريقية أزعج أعداء الوحدة الترابية ودفعهم لنهج سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض والقيام بمحاولات بائسة لمعاكسة المغرب بشأن وحدته الترابية.
وحول الموضوع، وبلهجة قوية ،قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن المغرب لن يسمح أبدا بأي تغيير للوضع التاريخي والقانوني للمنطقة العازلة التي تعتبر جزءا من التراب الوطني، مسجلا أن ” تعامل الأمم المتحدة مع استفزازات البوليساريو في الكركرات لم يكن بالحزم الكافي مما جعل هذه المجموعة تعتبر ذلك بمثابة تشجيع لها”.
وكانت الجزائر كما كانت دائما تستفز المغرب من خلال استفزاز قواته في المناطق العازلة، ضاربة عرض الحائط القرارات الأممية والمواثيق الدولية،الأمر الذي اعتبره المغرب ملكا حكومة وشعبا خرقا للقانون الدولي واستفزاز غير مقبول من طرف دولة يفترض أنها جارة للمغرب.