جمعت النسخة السابعة للمهرجان الدولي لركوب الخيل “ماطا”، المنظمة من طرف الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي، بشراكة مع المهرجان الدولي للتنوع الثقافي لليونيسكو، المنطلقة بعد زوال يوم الجمعة 19 ماي 2017، والممتدة على مدى ثلاثة أيام، بين ما هو تراثي وفني وفكري.
بحيث أوضح نبيل بركة مديرة الدورة، بكون المهرجان يحافظ على التراث الجبلي، مع منح المنطقة إشعاعا جهويا ووطنيا ودوليا، بحكم اللعبة اشتهرت في مناطق الشمال كتقليد في البداية، بالمدرسة الصوفية مع القطب مولاي عبد السلام بنمشيش، المعتمد على فلسفة تربوية، تركز على الدفاع عن شرف القبيلة، بالتنافس حول الدمية. مما يدل على التعلق بالمبادئ والقيم الفضلى للوطن
معتبرا المناسبة بمثابة عرس تجتمع فيه القبائل المجاورة لبني عروس نساء ورجالا وأطفالا، لمشاهدة الخيول المشاركة، بحكم المغرب قوي بحفاظه على تراثه وعاداته وتقاليده مفيدا بتواجد ماطا ببلدان القوقاز وافغانسان وكازاخستان، مع اختلاف بسيط في الممارسة والتعاطي معها.
وأفاد نبيل بركة بمساهة المهرجان في التنمية الاقتصادية والسياحية للمنطقة، وفي ترويج المنتجات المحلية ومنتجات الصناعة التقليدية للشمال. مع برمجة فقرات فنية، لمطربين ومجموعات تمثل مختلف ربوع المملكة، وندوات فكرية سلطت الضوء على الجوانب الايجابية لإقليم العرائش، المتوفر على مؤهلات طبيعية وموارد بشرية مهمة، يلزم فقط حسن التعامل معها. لاسيما وماطا المقامة بإقليم العرائش وصل صداها إلى دول أوروبية وأمريكية، مما سيساهم في فتح شهية المستثمرين الأجانب بقبيلة بني عروس مستقبلا.
عبد السلام العزاوي