صوت العدالة: متابعة
انطلقت مساء اليوم في مدينة الناظور فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “ذاكرة السماء والأرض”. يُعد هذا الحدث الثقافي السنوي محطة رئيسية على أجندة المشهد الثقافي المغربي، حيث يجمع نخبة من الفنانين والمبدعين من داخل المغرب وخارجه، ليحول الناظور، التي يطلق عليها “مدينة المهن”، إلى مسرح فني يستعرض التاريخ والتراث.
يهدف المهرجان، الممتد من 5 إلى 10 نوفمبر، إلى خلق منصة فريدة تمزج بين السينما والتراث الإنساني، متيحًا فضاءً للنقاش حول قضايا الذاكرة المشتركة، وتعزيز قيم التعايش الثقافي والتنوع. يعكس الشعار المختار لهذا العام، “ذاكرة السماء والأرض”، أهمية الحفاظ على التراث والذاكرة الجماعية، مسلطًا الضوء على رمزية الترابط بين الإنسان والأرض والتراث السماوي.
خلال حفل الافتتاح، ألقى عبد السلام بوطيب، مدير المهرجان، كلمة عبّر فيها عن أهمية هذه الدورة وأهدافها. وأشار إلى أن اختيار الشعار لهذا العام يعكس ارتباط التاريخ بالإنسان، موضحًا أن الثقافة تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الوعي بالتاريخ المشترك، وأن المهرجان يسعى إلى إعلاء صوت التراث وصون الذاكرة.
ويتضمن برنامج المهرجان مجموعة غنية من الفعاليات، من عروض سينمائية متنوعة تعكس ثقافات متعددة، إلى ورشات تدريبية تستهدف الشباب، بهدف إكسابهم مهارات في مجال السينما والتصوير. كما ستقام ندوات ثقافية تعمّق النقاش حول قضايا الذاكرة المشتركة والتحديات المرتبطة بها، إضافة إلى ذلك، سيكرم المهرجان شخصيات بارزة أسهمت بإنجازاتها في السينما والإعلام، تقديرًا لدورها الفاعل في الحفاظ على التراث الثقافي.
يمثل مهرجان سينما الذاكرة المشتركة بالناظور، بنسخته الثالثة عشرة، دعوة للاحتفاء بالتنوع الثقافي وتعزيز الحوار بين الحضارات، ما يجعله نموذجًا للمهرجانات الهادفة التي تسعى لترسيخ قيم الإنسانية والانفتاح.
