الرئيسية ثقافة وفنون مهرجان الأصيل للفنون والثقافات بالدار البيضاء

مهرجان الأصيل للفنون والثقافات بالدار البيضاء

IMG 20240306 WA0052.jpg
كتبه كتب في 6 مارس، 2024 - 3:10 مساءً

متابعة ..عبد العزيز الحلو

يحتفي بالدكتور عبد المجيد سعد الله . “الفن تعبير حر للتعامل مع العالم “هكذا تكلم عبد المجيد سعد الله امام الشابات والشباب وأصدقائه وصديقاته ورفاق دربه المسرحي، في ماستر كلاس يختزل مسار رجل إكتشف المسرح بالصدفة فأحبه وإعتنق طقوسه ، حلق بنا المحتفى به عبد المجيد سعد الله في رحلة أشبه بالحلم، أو أنها رحلة من ألف ليلة وليلة، مسار يعرج بطفل كانت اكبر أمنياته وهو بالكاد يخطوا خطواته الأولى، الحصول على قطعة خبز من النوع الجيد، الى بساط المجد، بل الى رحاب القصر الملكي العامر، لحظة توشيحه بوسام ملكي سامي ، اعتبرها عبد المجيد لحظة دهشة ولحظة امتنان لملك متواضع مقدر لعطاءات ابناء الشعب المغربي . في حياة عبد المجيد سعد محطات فارقة كثيرة نذكر منها: المدرسة الابتدائية ,درس المحادثة بالفرنسية, الخطوة الأولى في عوالم المسرح, سينما الكوكب التمرين التلقائي في تقنيات الحكي والسرد, التعليم الثانوي والحي المحمدي لحظة الانفتاح على المحيط, الهجرة إلى فرنسا للتكوين المعمق في المهن المسرحية وبالظبط تقنيات التشخيص والاخراج ,رفقة مجموعة من المبدعين المغاربة, نذكر منهم المخرج شفيق السحيمي ,بالموازاة دراسة القانون في فرنسا والتي مكنته في الولوج إلى دهاليز المخزن المغربي ,بعد لحظة تيه حسمها المرحوم الاستاذ العظيم الطيب الصديقي الذي قال للشاب عبد المجيد سعد الله انا ذاك “الخبز قبل الابداع “وهي الرسالة نفسها التي أعادها عبد المجيد لشابة سألته، ان كان اختيار إحتراف الفن اختيار صائب لشباب المغرب اليوم، فأجاب بسرعة وبدون تردد في المغرب ليس هناك احتراف، كل ما هناك أناس تمارس شغفها بالمسرح نحن بعيدون عن مقاييس المهنية في المجال المسرحي بالخصوص، اشتغال الاستاذ عبد المجيد سعد كرجل سلطة برتبة باشا في عهد المرحوم الملك الحسن الثاني، مكنه من خدمة الفعل المسرحي وقام بعدة تجارب بكل من الداخلة سطات والدار البيضاء، وتجربة بقيت راسخة في ذاكرته هي ورشات لفائدة الشباب نزلاء مراكز إعادة التربية حيث أثبت له الممارسة العملية، أن المسرح وسيلة علاج تتجاوز التطهير للتغيير في السلوك على مستوى الفرد. يدافع عبد المجيد عن الهوية والتراث المغربي المتنوع والمتعدد كركيزتان من شأنهما أن تشكلا مدخلا للتميز وفرادة المسرح المغربي في علاقته بالاخر سواء العربي او الغربي، الذي يعتبر هذه الفرجات بمثابة فلكلور فقط ومنه يدعوا عبد المجيد كل المثقفين الى إبراز أننا في المغرب نزخر بفنون فرجة لا بتعبيرات فلكلورية فقط كنا يروج الاخر . وفي جوابه عن سؤالي بخصوص مكانة المسرحي في السينما وهل لا يستحق المسرح المغربي ان يكرم في أعمال سينمائية أجاب اهل الركح لا ينتظرون تكريما من احد بل عليهم ان يكرموا أنفسهم من خلال إشتغالهم جازما أن واقع السينما اليوم على مستوى اختيار الممثلين باتت تحكمه أشياء أخرى غير الاعتبارات الفنية أشياء ترتبط بمنطق السوق والربح والخسارة والتجارة والتي الحمد لله يبقى المسرح الى الان في منٱى عنها . ودعا للشباب الى العمل من أجل المسرح الذي هو المرآة التي نرى فيها انفسنا بدون مساحيق .

مشاركة