رشيد أنوار / صوت العدالة
جسدت سهرة الإفتتاح لفعاليات مهرجان أناروز في دورته السابعة ،قيم التآزر وصلة الرحم المتجدرة في المجتمع الأمازيغي ، حيث إجتمع أهل دورا أيت بونوح و زواره في أمسية سيطرت عليها “تانظامت ” حيث يتبارز الشعراء فيما بينهم ، بطريقة إرتجالية ، يكون فيها الحكم هو الجمهور بصنفيه نسوة و رجال ، و على إيقاعات أحواش .
زغاريد تنبعث من وراء لحاف أسود لنسوة المنطقة ، “أملحاف ” لا تظهر منه الا العينين ، و اهازيج محلية ، تبرز مدى التجاوب ، و تتنوع بين الترحيب تارة و التشجيع تارة أخرى ، في منظر يبرز الأذن الفنية و الإلمام الكبير بالمنطوق الشعري و الإيقاع الفلكلوري ، الذي يجسد الهوية و الخصوصية التقافية المتنوعة و المتجدرة في القدم بمنطقة افلا إغير عامة و أيت بونوح خاصة .
و أبرز المتتبعون للشأن المحلي ان مهرجان اناروز الذي تسهر على تنظيمه جمعية شباب أفلا إغير للثقافة و التنمية ، أسهم بشكل كبير في بلورة فرجة القرب ، عبر خلق مساحة للتبادل الثقافي و الفني ، يحترم خصوصية المنطقة ، و يبرز مكامن القوة الثقافية و المؤهلات الطبيعية التى تسخر بها المنطقة ، لجعلها منطقة جذب سياحي ، لتحريك عجلة التنمية .
كما اضحى المهرجان فرصة لتلاقى أبناء الدواوير ، المقيمين في كل بقاع العالم ، لصلة الرحم ،و توطيد العلاقة مع الأرض و الهوية ،و الثقافة و الموروث الشفاهي و الفني ، جيلا لجيل ، حيث يعتبر مجمع الشيب و الشباب و الأطفال و النساء ….
يشار أن المهرجان في نسخته السابعة ،عرف تنوعا كبيرا في برمجته ، حيث أولى للجانب الإنساني حيزا كبيرا ، عبر تنظيم حملة طبية كبرى ، إستفاذ منها أكثر من 600 شخص من الفئات المعوزة ، كما ان للأطفال نصيب عبر مناسات في كرة القدم و المارطون و السباحة ، و مسابقة للفرق الفنية المحلية ، ناهيك عن تنوع في الطبق الفني ، حيث مازج المنظمون بين الثراتي المحلي ، كأحواش و تانضامت ، عبر الدواويير ، ليجتمع الكل في قلب تافراوت عبر سهرات كبرى يحييها ألمع نجوم الغناء المغربي ، كالفنانة سعيدة شرف و حاتم ادار ، و مجموعة من الفرق و الأسماء الفنية …