في حادثة أثارت استياءً واسعاً في الأوساط الحقوقية و القانونية ، تعرض محامٍ بهيئة فاس صبيحة يومه الاربعاء 12 يونيو الجاري لهجوم لفظي عنيف من قِبل فاعلة جمعوية.
الحادثة وقعت على خلفية ترافع المحامي في قضية كانت الفاعلة الجمعوية طرفاً متهما فيها.
و حسب ما أفادته مصادر جد مطلعة ، فإن الفاعلة الجمعوية اعترضت سبيل المحامي في الباب الرئيسي للمحكمة الابتدائية بفاس ، و أمام مرأى و مسمع الجميع بادرت إلى توجيه كلمات واتهامات مهينة له، مما أثار استياء ممن كانوا شهوداً على الواقعة من نقيب سابق و محامي اخر و صحافية و حراس الامن الخاص للمحكمة و اخرين…
يبدو أن هذا التصرف جاء نتيجة لعدم رضاها عن مجريات القضية التي كان المحامي يترافع فيها ضدها، والتي لم تكن ترقها مجريات الجلسة .
هذه الواقعة ، أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط القانونية والجمعوية و العديد من المحامين والناشطين في مجال الحقوق المدنية حيث عبروا عن استنكارهم لهذا التصرف الارعن ، معتبرين إياه تعدياً صارخاً على كرامة المحامي وعلى مهنة المحاماة بشكل عام.
هذا و حسب مصادرنا ، فإن الاستاذ المحامي المعتدى عليه لفظيا تقدم بشكاية رسمية إلى نقابة هيئة المحامين بفاس ، مطالباً باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الفاعلة الجمعوية.
ومن المتوقع أن يتم استدعاؤها للتحقيق في الواقعة وتحديد الإجراءات التأديبية المناسبة.
تسلط هذه الحادثة الضوء على التوترات المستمرة بين الفاعلين في المجال القانوني والجمعوي، وتبرز الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل بين جميع الأطراف. كما تشير إلى ضرورة تحسين التوعية القانونية بين الأفراد للحفاظ على النظام والعدالة في المجتمع.
يبقى الأمل معقوداً على أن تتخذ السلطات المختصة الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وتعزيز سيادة القانون وثقافة الاحترام في المجتمع.
كما يجب ان لا يتم اعتراض او التهجم على أي محامي يؤازر موكله من طرف المشتكى بهم او المتهمين .
