في تطوّر صادم لقضية الجريمة التي هزّت مدينة ابن أحمد، لم تعد القضية تتعلق بضحية واحدة فقط كما كان يُعتقد في البداية، بل أضحت كل المؤشرات والمعطيات تُشير إلى احتمال وجود ضحية ثانية، ما يجعل التحقيقات تتجه نحو الكشف عن جريمتي قتل وليس واحدة فقط.
التحاليل العلمية الدقيقة التي أُجريت على أطراف اللحم البشري التي تم العثور عليها في مسارح الجريمة، أظهرت أن بعض هذه الأجزاء لا تعود للضحية المعروفة حتى الآن، بل يُرجّح أنها تعود لشخص آخر كان قد اختفى في وقت سابق من المدينة نفسها.
مصالح الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق، تحرّكت بسرعة في أعقاب هذه النتائج، وشرعت في استدعاء أسر الأشخاص المُصرّح باختفائهم، في إطار توسيع دائرة البحث، ومحاولة ربط المعطيات ببعضها من أجل الوصول إلى الحقيقة الكاملة، وفك خيوط هذه الجريمة المركبة.
ورغم أن المشتبه فيه لا يزال يُنكر أي صلة له بالجريمة، إلا أن الأدلة التقنية والبيولوجية التي تم تجميعها حتى الآن، ترجّح بقوة فرضية ارتكابه لجرمين مروّعين، وهو ما يعقّد مسار التحقيق، ويفتح الباب أمام احتمال وجود أسرار أخرى لم تُكشف بعد.
وفي آخر التطورات، تم صباح اليوم تقديم المشتبه فيه أمام أنظار النيابة العامة بمحكمة سطات، من أجل تعميق البحث والاستماع إليه بشكل رسمي حول التهم الموجهة إليه، وسط متابعة دقيقة من الرأي العام المحلي والوطني.
الشارع في مدينة ابن أحمد يعيش حالة من الذهول والخوف، فيما ينتظر الجميع ما ستسفر عنه التحقيقات المتواصلة، في واحدة من أكثر القضايا تعقيدًا وغموضًا خلال السنوات الأخيرة، والتي قد تكشف عن جرائم خفية وسيناريوهات لم تكن في الحسبان.