صوت العدالة- حفيظ المخروبي
تحولت بعض شوارع مدينة الخميسات في الآونة الأخيرة إلى فضاءات محتلة من طرف بنايات مسيّجة ومشوِّهة للمنظر العام، تُقام أمام محلات تجارية ومنازل خاصة، دون أي تدخل يُذكر من الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي.
وسط غياب واضح للمراقبة من طرف السلطات المحلية، وعلى رأسها باشا المدينة، وأعوان السلطة، والشرطة الإدارية، تنتشر هذه الظاهرة بشكل متسارع، حتى أصبحت وكأنها أمر عادي أو موضة تتسابق بعض المحلات والمواطنين لتقليدها، ضاربين بعرض الحائط القوانين المنظمة لاستغلال الملك العمومي.
هذه البنايات العشوائية لا تساهم فقط في تشويه المظهر الحضري للمدينة، بل تضر بمصالح السكان، وتحرمهم من استعمال الأرصفة، وتعرقل حركة السير، خصوصا في المناطق الحيوية التي تعرف إقبالًا كبيرًا من المواطنين.
أمام هذا الوضع، يتساءل الرأي العام المحلي: من يتحمل مسؤولية هذا التسيب؟ وأين هي الجهات التي من المفروض أن تحمي المجال العمومي من هذه الاعتداءات المتكررة؟ وهل ستبقى السلطات مكتوفة الأيدي حتى تصبح فوضى البناء والتسييج قاعدةً لا استثناء؟
الخميسات، التي تطمح إلى تحسين صورتها وتنميتها، لا يمكن أن تتقدم في ظل مظاهر العشوائية والتغاضي عن الخروقات الواضحة، والتي أصبحت حديث الشارع الزموري.