يسود قلق كبير لدى عدد من وسائل الإعلام الوطنية، حول الجهة المسؤولة، عن الانتقائية المسجلة في مرافقة ممثلي وسائل الإعلام لزيارة الوفد الوزاري إلى الحسيمة، خاصة وأن عددا من الإعلاميين وممثلي المقاولات الإعلامية الفاعلة والنشيطة في المشهد الإعلامي الوطني، يتساءلون عما إذا كانت الجهة المنظمة لزيارة الوفد الإعلامي، لا تعتبرهم ممثلين للصحافة الوطنية، علما أن الحب الذي يكنه عدد من الإعلاميين المقصيين من الزيارة لوطنهم، لأسباب مجهولة، يفوق حب عدد من المسؤولين أنفسهم للوطن، وإخلاصهم لمصالح البلاد، يشكل عملة صعبة يستحيل العثور عليها في هذا الزمن الذي بات موبوءا بالخونة وأعداء دولة المؤسسات.
هناك من يرى أن وزارة الداخلية، هي التي نظمت الزيارة، بالنظر إلى أن عبد الوافي لفتيت هو الذي ترأس الوفد الوزاري، فيما يؤكد آخرون، أن وزارة الاتصال، هي المسؤولة عما جرى، وأن الوزير الجديد، يبدو خارج التغطية، مما يجري.
ومهما يكن الأمر، وبعيدا عن المزايدات، فإن تنظيم مثل هذه الزيارات، يتطلب وعيا كاملا من طرف الجهات المنظمة، وتجردا من المواقف، أو الحسابات الشخصية، لأن الأمر يتعلق بالدفاع عن مصالح البلاد، في مواجهة الخونة والمرتزقة، وكل ما يتعلق بالوطن، يجب أن يظل فوق أي اعتبار، وإلا بماذا نفسر إقصاء منابر إعلامية أنجزت من المواضيع لفائدة الوطن حصريا، على مدى سنوات عديدة، ما لم تنجزه غيرها