أشرف مجدول
ماذا فعلت بنا يا عادل يا هالا؟
ماذا فعلت بنادي الرجاء العالمي؟
ماذا فعلت بالمغاربة الذين يخوضون حربا قاسية ضد عدو يتحين أية فرصة ليشمت فينا، ويحتفل بانتصار ولو كان وهميا؟
انفجرت قضية القميص والخريطة، وقلنا إنها شائعة، وتمنينا لو تبقى ساكتا حتى تبقى مجرد إشاعة. لكنك تكلمت، وانفضحت، وفضحت العبث التسييري الذي تقوده، وحالة الارتباك التي تسود مكتبك المسير، هذا المكتب الذي لم يكن يحتاج إلى كثير من الأدلة كي يتأكد أنه فاشل، وأن الرجاء أكبر منه، أكبر منه بكثير.
صرحت يا هالا على راديو مارس بأنك “تفاجأت بما يروج بوسائل التواصل الاجتماعي، واليوم صباحا كان لي لقاء مع اللاعب، وكان واضحا ونفى هذه الأشياء، وأكد بأنه لاعب محترف ويربطه عقد احترافي رياضي مع الرجاء وملتزم بأداء الواجبات المنصوص عليها في العقد ولعب جميع المباريات التي يُستدعى إليها أنفى كل هذه الشائعات التي تم تداولها. الرجاء اختار خوض غمار عصبة الأبطال بقميص يحمل العلم الوطني وبكون القميص الذي نشره عبر صفحاته الرسمية، أمس الإثنين، كان الغرض منه الترويج للنادي قاريا ودوليا، و أن “القميص المعتمد من طرف “الكاف” الخاص بالرجاء الرياضي هو الذي يحمل العلم الوطني وليس خريطة المملكة,
انتهى كلامك الذي يطرح أكثر من تساؤل في شطره الأول، فإذا كان القميص الرسمي لنادي الرجاء والمصادق عليه من طرف الكاف كما روجت يحمل العلم الوطني ، و ليس هناك اي قميص معتمد يحمل خريطة المغرب، فلماذا تحدثت مع اللاعب الجزائري حول موضوع رفض اللعب بقميص يحمل خريطة المغرب؟
الشطر الثاني من جوابك يظهر بجلاء جهلك بالأمور التسويقية والترويجية على الصعيد الدولي و الافريقي. ففي الوقت الذي تتسابق فيه كبريات الشركات العالمية لإيجاد مساحة تسويقية لمقابلات عصبة الأبطال الإفريقية، خاصة و أن المقابلات يتم نقلها على كبريات القنوات العالمية، كنال بلوس التي تنقل المقابلة لكل الدول الأوروبية و الأفريقية و Bein sports التي تنقل المباريات لشمال إفريقيا و الشرق الأوسط… فضلت اللعب بقميص يحمل علم المغرب، والاكتفاء بالترويج لقميص يحمل خريطة المغرب على شكل فيديو على صفحة الرجاء الرسمية للنادي، شاهده ألفا متابع، وشارك الفيديو 1700 متابع حسب إحصائيات الفيديو على الصفحة الرسمية لنادي الرجاء الرياضي البيضاوي. فعن أي تسويق و ترويج تتحدث يا سيادة الرئيس؟
و ما يزيد الطين بلة والوقاحة في تصريحاتك ذكرك أن القميص الرسمي الذي قدم للكاف وتم اعتماده هو القميص الذي يحمل خريطة المغرب، و هنا يرفع التحدي: هل يملك الرئيس أو أعضاء مكتبه الذين مثلوا الرجاء الجرأة الكافية أن يعرضوا صورة القميص لفريق الرجاء الذي تم تقديمه خلال اللقاء التقني الذي يعقده الفريقان مع ممثلي الكاف يوما واحدا قبل المباراة؟
هل تعلم حجم الفرحة التي سادت الأوساط الرجاوية وهي تقرأ على الصفحة الرسمية للنادي:
Our premium official first jersey for CAF Champions :League glory
قميصنا الرسمي الأول لمجد دوري أبطال افريقيا؟
هل تعلم حجم الفخر الذي تملك الرجاويين وهم يشاهدون شابين في ادغال أفريقيا وهما يرتديان قميص فريق الرجاء ويتزين بخريطة المغرب؟
الخبر لم يسعد الرجاويين فقط، بل كل المغاربة. إنه ضربة موجعة أخرى لجار السوء، للجزائريين الذين يعادوننا، ويحلمون بتقسيمنا، ويتمنون لنا الهلاك. قميص الرجاء صار سلاحا آخر في معركتنا مع الأشرار، وبعدما رأينا ما فعله قميص النهضة البركانية بأعدائنا في الجارة الشرقية، رأينا أن الانتصار سيتضاعف بدخول الرجاء باسمها الكبير، وجمهورها الكبير على خط المعركة… ولكنك خذلت المغاربة يا هالا.
ففي يوم المقابلة تفاجأ الجميع بأن قميص الرجاء يتوسطه العلم المغربي بدل الخريطة المغربية، وكثر القيل و القال حول هذا الموضوع. وخرجت قصاصات تؤكد أن اللاعب الجزائري أعرب عن رفضه اللعب بالقميص الذي يحمل الخريطة المغربية حتى يتجنب مناوشات و صراعات مع حكومة دويلته، و أن إدارة الرجاء قررت تغيير القميص بقميص اخر يحمل العلم المغربي بدل الخريطة.
وكانت الصدمة بعدما لعبت الرجاء فعلا بقميص ظهرت آثار الخريطة ظاهرة وفوقها علم المملكة، وكانت الصدمة مضاعفة بتصريح هالا… هالا؟ من تكون يا هالا؟
مخطئ من يعتقد أنه رفقتك كرئيس سيعيش الرجاء العالمي أمجاده وانتصاراته . كيف لشخص مثلك يفتقد للتجربة و الكاريزما، ويطلق الوعود فيخلف, ويلحق بالمكتب بعض الصبيانيبن و الانتهازيين… أن يقود الرجاء إلى المجد؟
و مخطئ من يظن أن الرجاء سيظل مثالا يحتذى به مثلما وصفهم جلالة الملك في رسالته لمكونات النادي بعد فوزه بكأس العرب، والرئيس في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يصرخ “حنا غير زاهيين نخسروا ماشي مشكل، المهم حنا ديما زاهيين”.
لقد فضح تصريحك وقرارك غباءك وجهلك، وجعلت الجزائريين يشمتون ويتشفون، وصار المغاربة يرون في الرجاء ناديا جبانا، لا يملك الشجاعة ليتحدى لاعبا ينتمي إلى دولة تنصب العداء لبلادنا، وتعادي وحدتنا، وتغار من تاريخنا، وتسرق ثراتنا بلا حياء. حتى أن الكثير من المغاربة اتهموا الرجاويين في وطنيتهم، ولهؤلاء أقول:
يوم 5 يناير 2020 صدحت مواقع التواصل الإجتماعي بمقطع فيديو مصور من قبل جزائريين لجمهور فريق الرجاء الرياضي البيضاوي من قلب الجزائر بعد الأجواء الاحتفالية التي اعقبت مباراة الرجاء البيضاوي المغربي ضد فريق مولودية الجزائر، حيث خرج أنصار النسور الخضر يرددون شعارات تتغنى بأمجاد الفريق ويهتفون «جينا نقولو الصحراء مغربية.» أعقبتها تصفيقات، ليستمر جمهور الفريق المغربي في القول :«جينا نقولو الصحراء مغربية ..عقلية سياسة ..جينا نقولو الصحراء مغربـية.
نعم من قلب الجزائر تم التأكيد على مغربية الصحراء من طرف جماهير مغربية غير مبالية بالعواقب التي كان من الممكن أن يترتب عن ذلك من طرف نظام عسكري فاشي.
وبالعودة إلى تاريخك سيادة الرئيس و الذي يجب عليك الرحيل غير مأسوف عليك، نرى أنك معروف بالدسائس بدءا لما كنت المسؤول عن إحدى صفحات الرجاء, واستمرت دسائسك في محاربتك لكل إدارة رجاوية منها الرئيس زيات الذي فازت معه الرجاء بكأس الاتحاد الافريقي و كأس السوبر. و محاربتك مكتب أنيس محفوظ الذي لم يعمر الا سنة واحدة، ليتم ابتلاء الرجاء برئيس شعبوي يقبع الان في السجن.
نعم أنا اعشق الرجاء حتى النخاع، وأعشق وطني قبلها حتى الموت، وبسبب هذا العشق أرى أنك تستحق المحاسبة، لابد أن تتحاسب على تلاعبك بمشاعر الرجاويين، والتحريض على المس بوطنية الرجاء، وعلى منح الأعداء فرصة للانتشاء علينا والشماتة فينا.
لقد خذلتنا يا هلا، وإنه لخذلان يشبه الخيانة.