صوت العدالة- رفيق خطاط
تحولت بعض الصفحات الفيسبوكية التي تنشط بمنطقة أحد العونات (مطران) إلى فضاءات مشحونة بالتوتر والاتهامات المتبادلة، حيث أصبح السب والقذف أدوات للتعبير عن الخلافات، في غياب وعي قانوني وأخلاقي بخطورة هذه الممارسات.
في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة المنطقة مبادرات تنموية حقيقية ويد واحدة للمطالبة بحقوقها المشروعة، اختار البعض التراشق بالكلمات المسيئة، دون إدراك أن القانون يعاقب على السب والقذف، خصوصاً إذا تقدم أحد الضحايا بشكاية لدى الجهات المختصة.
منطقة مطران، المعروفة بتاريخها العريق وأبنائها الغيورين، تعاني اليوم من تهميش واضح، سواء على المستوى الاجتماعي أو التنموي، حيث تحتاج إلى بنية تحتية متكاملة، دعم للمشاريع الشبابية، وفضاءات ثقافية ورياضية تليق بتطلعات السكان.
المرحلة تقتضي تظافر الجهود لا التشكيك في النوايا، والنقد البناء لا الخوض في الأعراض والشرف. فالوطنية الحقة تبدأ من احترام الآخر والدفاع عن مصالح الجماعة بوسائل حضارية وسلمية، بعيداً عن التشهير والتخوين.
وأمام هذا الوضع، نوجه نداء لكل الفاعلين والغيورين من أبناء مطران، بأن يجعلوا من الفيسبوك وسيلة للترافع من أجل الحقوق، لا منصة لنشر الكراهية. ولنتذكر أن الكلمة مسؤولية، وأن وحدتنا هي السبيل الوحيد لتجاوز واقع التهميش والإقصاء.