تعرف مدينة الخميسات، وبالضبط حي بنكيران، وضعًا مقلقًا بسبب وجود منازل آيلة للسقوط في مكان حساس وقريب من إدارة الماء والكهرباء، وهو ما يشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة المارة والمرتفقين الذين يقصدون هذه الإدارة يوميًا.
وقد عاينت الجريدة ميدانيًا الحالة المتدهورة لهذه البنايات، حيث تبدو عليها تشققات واضحة وانهيارات جزئية، في غياب أي حواجز أو إشارات تحذيرية، الأمر الذي يرفع من احتمال وقوع حوادث في أي لحظة، خاصة في ظل الحركة اليومية المكثفة التي يعرفها المكان.
وفي تصريح للجريدة، أكد رئيس جمعية حي بنكيران أن هذه المنازل تشكل خطرًا حقيقيًا منذ مدة، مشيرًا إلى أن الجمعية سبق لها أن دقت ناقوس الخطر.
وقال في هذا الصدد: “لقد سبق لجمعية الحي أن نشرت موضوعًا حول هذه المنازل الآيلة للسقوط، ونبهت إلى خطورتها على المارة، لكن للأسف لم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس إلى حدود اليوم.”
ويعبر عدد من المواطنين عن تخوفهم الشديد من استمرار هذا الوضع، مطالبين السلطات المحلية والمصالح المختصة بالتدخل العاجل قبل وقوع كارثة لا قدر الله، خصوصًا وأن الموقع يوجد بمحاذاة مرفق عمومي حيوي يعرف توافدًا يوميًا للساكنة.
وفي هذا السياق، ينص القانون رقم 94.12 المتعلق بالمباني الآيلة للسقوط وتنظيم عمليات التجديد الحضري على ضرورة تدخل السلطات المختصة من أجل معاينة البنايات المهددة بالانهيار، واتخاذ التدابير الوقائية الاستعجالية اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
ويبقى تفعيل هذا القانون والتدخل الفوري للسلطات المعنية أمرًا ضروريًا لوضع حد لهذا الخطر المحدق، وضمان سلامة المواطنين، خاصة في محيط الإدارات العمومية.
