أجرى ممثل مجموعة الإغاثة الفرنسية في حالات الكوارث (GSCF) زيارة إلى المناطق المتضررة من الزلزال بعمالة تارودانت بجبال تيزي نتاست يوم31 أكتوبر المنصرم .
و تأتي الزيارةفي إطار جهود الإغاثة والإنقاذ التي تقوم بها مجموعة الفرنسية للانقاذ (GSCF) في المغرب وبعد تدخل المجموعة الفرنسية اُثناء وبعد الزلزال عبر ثلاثة مراحل، وبتنسيق مع جمعية رياض سوس لتنمية بالدشيرة وسلطات المحلية بالمنطقة . الزيارة جاءت في إطار متابعة التدخلات السابقة للمجموعة وتقييم الأوضاع الحالية.
و سجل ربيع الزاكي عدة نقاط رئيسية فيما يتعلق بالتعافي والتقدم في تلك المناطق:
تحسن ملحوظ في إعادة الإعمار : بعد مرور فترة على الكارثة، تم ملاحظة تقدم ملحوظ في جهود إعادة بناء المنازل والبنية التحتية. تم بالفعل إعادة تأهيل العديد من البيوت المدمرة وفقًا لمعايير السلامة التي تم تحديدها. السكان الذين تلقوا مساعدات مالية من الدولة استطاعوا إما ترميم منازلهم أو إعادة بنائها بالكامل، مما أعاد لهم الأمان والاستقرار.
التزام السلطات المحلية:
السلطات المحلية، بعمالة تارودانت بمختلف مصالحها وولاية اكاديرو بالتنسيق مع الحكومة وتوجيهات جلالة الملك محمد السادس، كانت تعمل بشكل فعال على إعادة الحياة إلى طبيعتها. تمت ملاحظة الجهود المبذولة من قبل السلطات لضمان إعادة بناء المنازل بسرعة وفق المعايير، بالإضافة إلى توفير إعانات شهرية للسكان الذين لم تكتمل منازلهم بعد.
تحسن البنية التحتية:
شهدت المنطقة مشاريع تطوير هامة في البنية التحتية، حيث تم فتح طرق جديدة لربط القرى المعزولة التي كانت تعاني من صعوبة في الوصول. هذه المشاريع ساهمت في تحسين ظروف التنقل، وتيسير وصول المساعدات والخدمات الأساسية.
عودة الأنشطة اليومية:
تم ملاحظة عودة تدريجية للحياة الطبيعية في المناطق المتضررة. المدارس عادت للعمل، وبدأت الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية تستأنف في المنطقة،الأطفال عادوا إلى مقاعد الدراسة، كما بدأت الخدمات العامة تعمل بشكل طبيعي.
الدعم الطبي والنفسي للسكان
:
السكان المتضررون، وخاصة أولئك الذين فقدوا أحباءهم أو أصيبوا بجروح، تلقوا دعمًا طبيًا ونفسيًا مستمرًا. من خلال زيارتنا، تم التعامل مع حالات مثل إسماعيل، الذي أصيب بشكل خطير خلال الزلزال، وتم توفير الرعاية الطبية والدعم النفسي له ولأسرته بالتنسيق مع الجهات المعنية.
الدور الكبير للدولة والمساعدات الملكية:
لاحظ ممثل السيد ربيع الزاكي GSCF أن توجيهات جلالة الملك محمد السادس كانت حاسمة في تسريع وتيرة إعادة البناء وضمان توفير الدعم المالي والمادي للسكان المتضررين. العناية الملكية كانت حاضرة في جميع مراحل الإغاثة وإعادة التأهيل، زيادة على أن الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية والدولة كانت فعالة وسريعة في تحسين أوضاع المتضررين ،و أن المنطقة شهدت تقدمًا واضحًا نحو التعافي الكامل، مع استمرار الحاجة إلى دعم مستمر لضمان عودة الحياة الطبيعية بشكل كامل للسكان.