مليار ونصف تفرق شمل الاخوة وتحولهم لاعداء.. !!!

نشر في: آخر تحديث:

سمية ابو الخير /صوت العدالة

ظلم ذوي القربى أشد مضاضة من وقع الحسام المهند، هكذا عبر الشاعر العربي قديما عم أصابه من ظلم الاهل والاحباب.
اليوم السيدة سمية بن الدوح الإدريسي إحدى ورثة الحاج الحارثي بن الدوح لم تجد سوى الدموع لتعبر عن الألم والحسرة التي تشعر بها جراء ظلم من قضت سنين من عمرها في الدفاع عن حقوقهم واسترجاع ممتلكاتهم لتجد نفسها بين ليلة وضحاها متهمة باختلاس هاته الحقوق و الممتلكات.
بنبرة حزينة وصوت يخنقه البكاء تحكي سمية ان جدها خلف أرضا تبلغ مساحتها455 هكتار بمنطقة بوسكورة بضواحي البيضاء.
وبعد وفاة والدها و عمها وجدت سمية وأخواتها وابناء عمها أمام هذا الإرث الكبير الذي يستوجب القسمة لياخد كل واحد منهم نصيبه بما يرضي الله. كما وجدت سمية اطماع خارجية لمحاولة الاستيلاء على الأرض من طرف كبريات شركات العقار،التي ستدخل على الخط وتحاول ان تقدم عروضا لشراء الأرض، بعد محاولات متكرر وخلافات حول قيمة الأرض تم الاتفاق مع احدى الشركات سنة 2009 في عقد بيع اولي قدر قيمة الأرض بما يناهز 3 مليارات عن كل 15 هكتار يتم تحريرها واستغلالها، وبالفعل تم تفويت مبلغ مالي للورثة من طرف الشركة قدره مليار و 800 مليون فقط كجزء من المبلغ المتفق عليه على ان يتم تفويت الباقي فيما بعد.
و بالفعل تم الاستفادة من هذا المبلغ حيث فك به رهن كان على الأرض وتم اقتسام الباقي منها بين الورثة عن طريق شيكات بنكية.
لتتكفل السيدة سمية بعملية القسمة بين أخواتها بما يضمن حق كل واحد منهم.
وبما أن العائلة لم تتوصل بالدفعة الثانية من المبلغ المتفق عليه طالبت به في سنة 2012 وحصلت على اشهاد من الشركة فقط بالمبلغ المقدم والباقي. حيث بررت الشركة عدم تقديمها للباقي من المبلغ بعدم استغلالها للارض وبالتالي على الأسرة ان تصبر ريثما يتم استغلال الشركة للارض وتفويت الباقي لهم؛ ولكن صبر العائلة لم يطل ولم يجدوا أمامهم سوى سمية لمطالبتها بالمبلغ رغم أنها لم تتلقى منه أي سنتيم لتجد نفسها سنة 2014 في ضيافة الفرقة الوطنية بتهمة اختلاس المال العام وبعد التحقيق تم إحالة القضية إلي المحكمة التي ستقضي بضرورة إرجاع السيدة سمية المبلغ المتبقي للورثة رغم أنها واحدة منهم ورغم انها لم تحصل عليه من الشركة مثلهم. لتتفاقم مشكلتها معهم ومع نفسها في محاولة منها لكشف براءة ذمتها من المنسوب إليها وإظهار الحقيقة لها ولاشقائها إيمانا منها بنزاهة العدالة وصدق المحكمة وحكمة القضاة في فك شفرات هذا الملف وإيجاد الحلقة المفقودة فيه.

اقرأ أيضاً: