ملف الأراضي السلالية ، التحديد الإداري يخرج سكان حارة تمكاسلت بزاكورة للاحتجاج

صوت العدالة – إسماعيل المالكي

استنكرت قبيلة حارة تمكاسلت التابعة لقيادة تمزموط بزاكورة، التحديد الإداري 542، الصادر بالجريدة الرسمية، الذي يفضي بإرجاع أراض من حارة تمكاسلت لدوار أيت عبد الله، حيت تبلع مساحة الأراضي المتنازع عنها أكثر من 638 هكتار، مطالبين بتدخل وزاري عاجل للتحقيق في تحديد العقار.
وكانت ساكنة حارة تمكاسلت قد نظمت وقفة احتجاجية، في الساعات الأولى من يوم الجمعة الماضي 27 دجنبر 2019، أمام قيادة تمزموط، رفضين لهذا القرار، ومستنكارين على ما أسموه الترامي على أرضهم، ما جعل القائد يخرج إليهم ويعطيهم وعودا لإيجاد حل للمشكل،في حين قالت الساكنة أنها ستلتجئ للمحكمة في حال عدم استرجاع حقها المسلوب على حد تعبيرهم.
وأكدت مصادر مطلعة أن الأراضي السلالية شكلت فتيل الصراع بين معظم قبائل وادي درعة، وأنه مند بدأ التحديد والصراع قائم بين القبائل، وأشار المصدر ذاته في معرض حديثه أن الصراع بين قبيلة حارة تمكاسلت وقبيلة أيت عبد الله بدأ مند سنة 2014، حينما أرادت هذه الأخير سلب ساكنة تمكاسلت أرضها، مؤكد المصدر ذاته أن أيت عبد الله يُوجدون في الضفة الشمالية من وادي درعة، وتفصلهم بين قبيلة تمكاسلت ثلاثة دواوير، أيت طغاط والزاوية وأيت واحي، لكنهم طمعوا في الأراضي الموجودة في الحارة والسبب مجهول، وأوضح نفس المصدر أن العرف السائد بوادي درعة لم يؤخذ بعين الاعتبار في التحديد الوزاري، والذي يجعل الوادي هو الحد الفاصل بين الدواوير الموجودة في الضفة الشمالية والدواوير الموجودة في الضفة الجنوبية، فلو اعتمد هذا العُرف لما كان هناك نزاع بين القبائل.
لكن ما هو السبب الذي جعل قبيلة أيت عبد الله تحظى بأراضي من حارة تمكاسلت، رغم عدم القرب الجغرافي يا ترى، وبالرغم من أن وادي درعة يفصل بينهما ويحدد حدود كل قبيلة حسب عرف ساكنة وادي درعة، هل هي الرشوة؟ أم عرف مجهول؟ أم أشياء لا نعرفها؟
ولنا عودة للموضوع…