مقاهي طنجة مهددة بالإغلاق وتسريح العمال بسبب الضرائب المرتفعة للجماعة الحضرية

نشر في: آخر تحديث:

اضطرت رابطة طنجة الكبرى لأرباب المقاهي، مواصلة محطاتها النضالية، المنطلقة منذ ثمانية أشهر المنصرمة، عبر تنظيم وقفة احتجاجية، صبيحة يوم الثلاثاء 15 غشت 2017، أمام مقر قصر بلدية مدينة ذات البحري، وذلك بسبب عدم تجاوب كل من: غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة تطوان الحسيمة، المجلس الجماعي لعاصمة البوغاز، عمالة طنجة – أصيلة، مع مطالبهم المشروعة المتمثلة في مراجعة القرار الجبائي، المتضمن للرفع من المشروبات من ثلاثة إلى ثمانية في المائة، ثم ضريبة الاستغلال المؤقت للملك العمومي، من ستين إلى ألف درهم.
وقد عبر لنا مجموعة من أعضاء رابطة طنجة الكبرى لأرباب المقاهي، عن امتعاضهم جراء نهج غرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة تطوان الحسيمة، والتي تعد المتنفس الوحيد لهم، لسياسة التماطل من أسبوع لأخر، ثم منطق الأذان الصماء، متحججة بموقفهم الضعيف، لذلك لا يمكن لها أن تقدم أي شيء يذكر في هذا الجانب.
كما اشتكى لنا بعض عمال وعاملات المقاهي، المهددون في حالة فرض هاته الرسوم المثقلة كاهل الأرباب بالبطالة، مطالبين المسؤولين المحللين والمنتخبين، بالاطلاع عن قرب على واقع معيشهم واشتغالهم اليومي، بحكم المستفيد الأكبر يبقى عمدة طنجة من وجهة نظرهم، المتوصل عل رأس كل شهر براتبه. بالمقابل يبقى مستقبلهم، والأسر المعيلين إياها مهدد في أي وقت.
علما أنه تم اقتراح تعديل القرار الجبائي، خلال جلسة عقدت بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة، مع محمد أمحجور النائب الأول لعمدة عاصمة البوغاز، ومحمد اليزيد القابض الجماعي، فتم منحهم الوعد بنهج أسلوب المرونة في الأداء لكي يتسنى للمستثمرين في القطاع تسوية وضعيتهم بطرق مريحة، إن على مستوى المشروبات الغازية، أو الفضاءات العمومية التي تخضع عاصمة البوغاز لوحدها لنظام التعرفة، بخلاف باقي مدن المملكة، كالرباط البيضاء مراكش سلا.
فلم يبقى لهم من بد سوى تدخل المسؤولين الكبار على المستوى المركزي، في ظل المداخل الضعيفة المسجلة خلال السنوات المنصرمة، بالرغم من ذلك فهم ملزمون بتأدية أجور العمال، ومصاريف المرافق الاجتماعية والصحية.
وفي تصريحه لنا أكد حسن جرجر رئيس رابطة طنجة الكبرى لأرباب المقاهي، عزمهم اتخاذ كافة الإجراءات النضالية المشروعة، في ظل صمت المجلس الجماعي لعاصمة البوغاز، وعدم رده على جل المراسلات والطلبات المقدمة إليه، بحيث يظل الصمت هو الأسلوب المعتمد، لذلك فأرباب المقاهي مصرون على عدم أداء الضرائب، مع التهديد بإغلاق المحلات وتسريع العمال.

عبد السلام العزاوي

اقرأ أيضاً: