مقاهي الشيشا بمراكش بين سندان استنكار مجتمعي . و الغياب الإرادي لمطرقة الرادع

نشر في: آخر تحديث:

محمد بنعبد الله / صوت العدالة

إن محاربة مقاهي الشيشا التي تقودها وزارة الداخلية مند فترة هي مبادرة تعبر عن إيمان حقيقي بأهمية حرب مفتوحة و قد اعتبرت على لسان المسؤول الأول السابق محمد حصاد بان الأمر ليس بالهين بل يقتضي بدل مجهودات مضاعفة للقضاء على ثقافة سيئة دخيلة و غريبة على المجتمع المغربي .

و كما جاء على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة يوم الخميس 23 ينايرالجاري في الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي . أن الوظيفة الأساسية للمقاهي توفير المواد الغذائية و المشروبات . و يجب منع جميع أنواع الممنوعات . مضيفا أن الحكومة حريصة على تجنب شباب المغرب من كل ما يهدد سلامتهم و يؤدي بهم لأضرار أخلاقية و صحية . و أن استعمال أي شيء ممنوع . يعتبر محرما قانونا كما شدد على عمل الجهات المختصة لمحاربته .

فبعد الحملات التي عرفتها كل من مدينة طنجة و الدارالبيضاء و العيون و غيرها لاستئصال آفة الشيشا من جذورها و كانت نتائجها مرضية و سارة . لكن آراء المواطنين بمدينة مراكش تثير الكثير من الأسئلة حول معرفة سبب إقصاء مدينتهم من هذه الحملات في وقت أصبحت معه رائحة الشيشا تزكم أنوف الساكنة و المارين بأزقة و شوارع حي الشتوي الذي يعج بمقاهي الشيشا حتى وصفت بأوكار للدعارة المقنعة تستقطب الشباب من كلا الجنسين . مما يتعارض مع توصيات صاحب الجلالة نصره الله و أيده الذي وضع مشكل الشباب من أولويات اهتماماته و جعلها من ابرز المواضع التي تناولها حفظه الله و نصره في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة ذكرى ثورة الملك و الشعب مؤكدا على ضرورة تمكين الشباب من الفرص و المؤهلات اللازمة للقيام بدوره في المجتمع و من بينها الصحة .

و ادا كان من حق كل مواطن التمتع بأعلى مستوى من الصحة و يمكن تحقيقه. لكن فأي حماية صحية ستتوفرها السلطات المعنية لشبابنا في ظل الانتشار المتزايد و المهول لمقاهي تدخين الشيشا بمنطقة حي الشتوي مستغلين أصحابها الغياب الإرادي الغير المبرر لمن وكلت لهم تفعيل القانون وفق توصيات ملك البلاد و ذلك بإيقاف هذا النزيف الذي أودى بالعديد و لازال يؤدي الشباب الناشئ . و هم يدركون مدى خطورة هذه الآفة على اعتبار أن دراسة أجريت مؤخرا على دخان التبغ الصادر عن الشيشا فتبين انه يحتوي على كمية وافرة من المواد السامة التي تعرض مدخنيها إلى أمراض عدة من بينها داء السرطان .

لنا عودة في الموضوع…

اقرأ أيضاً: